شجرة الانبياء والرسل
شجرة الأنبياء والرسل هي سلسلة متصلة من الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى البشرية. يُعتقد أن هذه السلسلة بدأت بآدم عليه السلام، أول إنسان على وجه الأرض، وانتهت بمحمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والرسل.
من هم الأنبياء والرسل؟
الأنبياء والرسل هم أشخاص أرسلهم الله تعالى إلى البشر لهدايتهم إلى طريق الحق وعبادته وحده.
وقد اصطفاهم الله تعالى لتحمل رسالة التوحيد والدعوة إلى الله تعالى.
وقد تنوعت مهمة الأنبياء والرسل في الدعوة إلى الله تعالى، فقد كانت الدعوة في بعض الأحيان دعوة عامة لجميع الناس، وفي بعض الأحيان كانت الدعوة إلى قوم معينين.
عدد الأنبياء والرسل
اختلف العلماء في تحديد عدد الأنبياء والرسل، فذهب بعضهم إلى أن عددهم 124,000 نبيًا ورسولًا، وذهب بعضهم إلى أن عددهم 313 نبيًا ورسولًا، وذهب بعضهم إلى أن عددهم 25 نبيًا ورسولًا.
اقرأ أيضًا: أسماء الله الحسنى ومعانيها.
ترتيب الأنبياء والرسل
يختلف ترتيب الأنبياء والرسل في شجرة الأنبياء والرسل في المصادر الإسلامية المختلفة. ومع ذلك، فإن الترتيب الأكثر شيوعًا هو:
1- آدم عليه السلام:
النبي آدم (أبو البشر). عاش ألف سنة، دفن في الهند، وقيل في مكة، وقيل في بيت المقدس.
آدم هو أول خلق الله من البشر وأول الأنبياء، خلقه الله ونفخ فيه من روحه وأمر ملائكته بالسجود له فسجدوا جميعاً إلا إبليس لم يسجد، عندما سكن آدم وزوجه الجنة حاول إبليس التسلل لهما فأغواهما ووسوس لهما وجعلهما يأكلان من الشجرة التي حرمها الله تعالى عليهما،
فعصى آدم ربه وتسبب في طردهما من الجنة ونزولهما إلى الأرض، وجعله الله تعالى خليفته في الأرض ويدعو الناس لعبادته، ولما مات بقيت ذريته على دين الإسلام يعبدون الله تعالى وحده ولم يشركوا به شيئاً، فعاش البشر ألف سنة أخرى على دين الإسلام.
2- إدريس عليه السلام:
النبي إدريس، عاش على الأرض 865 سنة.
إدريس هو أحد الأنبياء الذين أخبر الله عنهم في القرآن حيث ذكر صراحة أنه نبي، قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}[سورة مريم: 56-57]، ويعتقد بأنه أول من خط بالقلم ودون الصحف التي أنزلت عليه من الله، وأنه أول من خاط الثياب البيض ولبسها وكان قبلها يلبسون الجلد.
3- نوح عليه السلام:
النبي نوح، لبث في قومه 950 سنة. قيل في المسجد الحرام، وقيل دفن في مسجد الكوفة، وقيل في الجبل الأحمر.
جاء ذكر نوح في العديد من الآيات القرآنية وكذلك سورة نوح المسماة باسمه. وقد أرسل الله تعالى نوح ليهدي قومه الذين كانوا يعبدون الأوثان ويدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة غيره، لكن نوح لم يلق آذانا صاغية واستمر الأكثرية على عبادة الأوثان، ونصبوا له العداوة ولمن آمن به وتوعدوهم بالرجم.
واستنادا إلى القرآن الكريم فإن نوح لبث يدعوهم 950 سنة، ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يحمل في متن السفينة من كل دواب الأرض زوجين وأهله ومن آمن معه وكان عددهم قليلاً، حتى جاء الطوفان وأغرقهم.
قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ}[سورة العنكبوت: 14-15]. ويعد نوح أحد الأنبياء والرسل الخمسة الذين يوصفون بأولي العزم، لصبرهم كما جاء في القرآن: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}.
4- هود عليه السلام:
النبي هود، عاش 464 سنة، دفن بمدينة حضرموت باليمن، وقيل أنه في مكة المكرمة في موقع بالقرب من بئر زمزم.
هود هو أحد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن، جاء ذكر النبي هود في العديد من الآيات القرآنية، وتحمل إحدى سور القرآن اسمه وهي ”سورة هود“. كان قوم عاد أصحاب آلهة من الأوثان، يعبدونها من دون الله،
وكانوا أقوياء أشداء أهل بطش، فإذا بطشوا بطشوا جبارين، وكانوا قوم مترفين في الحياة الدنيا، قد أمدهم الله بأنعام وبنين، وجنات وعيون، وقصوراً فخمة شامخة، إلى غير ذلك من مظاهر النعمة والترف.
أرسل الله النبي هود عليه السلام إلى قومه عاد وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم عقاب الله وعذابه، فكذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، ولم يؤمن معه إلاَ قليل منهم،
قال الله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}[سورة الشعراء: 123-127].
5- صالح عليه السلام:
النبي صالح، لم تذكر الكتب المدة التي عاشها، ثمة من يزعم أن قبره بمدينة حضرموت باليمن.
أرسل الله النبي صالح عليه السلام إلى قوم ثمود، وقد كانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله النبي صالح والمؤمنين،
قال تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[سورة الأعراف: 73].
وقال تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[ سورة الحجر: 80 - 84].
6- إبراهيم عليه السلام:
النبي إبراهيم الخليل، يعتقد أنه عاش 200 سنة، دفن في محافظة الخليل فلسطين.
كان قوم إبراهيم يعبدون الأصنام والكواكب، ولقد دعاهم إبراهيم لترك عبادتهم وبين لهم أن الأصنام لا تنفع ولا تضر، ولكن عندما لم يستجيبوا لدعوته، حطم إبراهيم الأصنام في يوم عيدهم، ويذكر القرآن أن إبراهيم ترك كبير الأصنام ليقيم الحجة على قومه أن الأصنام لا تضر ولا تنفع، وعقب تحطيم الأصنام، أمر الملك بحرق إبراهيم في النار، ولكن الله تعالى نجاه من أيديهم.
ويعد إبراهيم أحد الأنبياء والرسل الخمسة الذين يوصفون بأولي العزم، لصبرهم كما جاء في القرآن: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}.
7- لوط عليه السلام:
النبي لوط، يعتقد أنه عاش 175 سنة، يذكر أن له قبر في قرية صوعر.
كان قوم لوط ظالمين يأتون الرجال شهوة من دون النساء، وكانوا يقطعون السبيل، فلا يدعون مسافرًا أو تاجرًا يمر في طريقهم إلا آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله، وقد نهاهم نبيهم عن فعل هذه الفواحش ونصحهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر. وعندما عصوه أصابهم عذاب أليم.
فقد إرسال الله رسلًا من الملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة النبي إبراهيم قبل ذلك، لإخباره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم أن فيها لوط وكان الرد نحن أعلم بمن فيها فذهبت الملائكة إلى بيت لوط في هيئة بشر ودخلوا عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم،
وما أن علم أهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن لوط يعلم أن الشابين ملائكة، فعرض على قومه الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية، وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا، ثم أخبر الملائكة النبي لوط بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، فجاء الوحى بخروج لوط وأهله ليلًا قبل طلوع الصبح، وأن لا ينظروا للخلف لكي لا يصيبهم ما أصابهم إلا زوجته.
وتم عذاب الله للقرية، قال تعالى: { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ}[سورة الذاريات: 31-37].
8- إسماعيل عليه السلام:
النبي إسماعيل. يعتقد أنه عاش 137 سنة، دفن بجوار والدته هاجر في مكة.
كان إسماعيل عليه السلام رسولا نبيا، أرسل إلى أهل تلك الناحية وما والاها من قبائل جرهم والعماليق وأهل اليمن، قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}[سورة مريم:54-55].
9- إسحاق عليه السلام:
النبي إسحاق. يعتقد أنه عاش 180 سنة، ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين).
إسحاق هو أحد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم، قال تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا}[سورة مريم:49].
10- يعقوب عليه السلام:
النبي يعقوب (إسرائيل)، عاش 147 سنة، توفي في مصر، وتنفيذاً لوصيته نقله ابنه يوسف إلى الخليل (فلسطين).
النبي يعقوب هو ابن إسحاق بن إبراهيم أحد الأنبياء المذكورين في القرآن، وكان يعقوب على دين جده إبراهيم عليه السلام، وقد أوصى بنيه من بعده باتباع ملة أبية إبراهيم حنيفاً، وعدم الحيد عنها؛ لأنها هي ملة الإسلام لله وحده.
قال الله تعالى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[سورة البقرة: 132-133].
11- يوسف عليه السلام:
النبي يوسف، عاش 110 سنة، مات في مصر، نقله إخوته تنفيذاً لوصيته ودفن في نابلس (فلسطين).
تُعد قصة النبي يوسف في القرآن الكريم نموذجاً من قصص المرسلين، فيها عبرة لمن يعقل، وفيها تصديق ما جاءت به الكتب المنزلة من قبل، وقد وردت القصة في القرآن الكريم في سورة كاملة،
وذُكر اسم يوسف عليه السلام في القرآن الكريم 26 مرة، منها 24 في سورة يوسف. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ}[سورة غافر: 34].
12- شعيب عليه السلام:
النبي شعيب، يعتقد أن النبي شعيب عاش ما يقارب 242 سنة، ضريحه في حطين القريبة من طبرية (فلسطين).
هو نبي عربي عُرف بخطيب الأنبياء لحكمته وفصاحته وحلاوة عبارته وبلاغته في دعوة قومه إلى الإيمان. أُرسل شعيب إلى أهل مَدْيَن و ما عُرف عند المفسرين بأصحاب الأيكة، كان أهل مدين قوم كفار ضالين يعبدون الأيكة، والأشجار والنباتات إضافة إلى أنهم سيئ الخلق والأخلاق حيث كانوا ينقصون المكيال والميزان، ولا يعطون الناس حقهم فدعاهم شعيب إلى عبادة الله وأن يتعاملوا بالعدل.
قال الله تعالى: {وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[سورة الأعراف: 85].
13- أيوب عليه السلام:
النبي أيوب، عاش 93 سنة. دفن بجوار زوجته بقرية الشيخ سعد القريبة من دمشق.
أيوب نبي ورسول بعثه الله للأدوميين وهم قبائل بدوية كانت تقطن في جنوب الأردن وسوريا، كان أيوب يمتلك أموالاً كثيرة حيث كان يمتلك العديد من المواشي والأنعام والعبيد والأراضي الواسعة، فقد كانت أرض الثنية من أرض حُوران في بلاد الشام ملكاً له، كما كان لديه أيضاً الكثير من الأقارب والأبناء.
ابتلى الله أيوب في ماله وولده وبدنه، ففقد المال كله، ومات جميع أبنائه جملة واحدة، وابتلاه الله في جسده بمرض أقعده في الأرض وألزمه الفراش، وبقي أيوب صابرا على ما أصابه من بلاء، يحمد الله تعالى سرا وعلانية، مواظبا على تأدية واجبات الطاعة والعبادة لمدة 18 عاما،
حتى أحس بأن الناس الصالحين قد أساؤوا الظن بالله تعالى بسبب ما يرونه من كثرة الابتلاءات وطولها على أيوب؛ هنالك دعا ربه أن يزيل عنه الضر وتسلط الشيطان، قال الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ}[سورة الأنبياء: 83-84].
14- ذو الكفل عليه السلام:
النبي ذو الكفل، يعتقد أنه عاش ما يقارب 75 سنة، وقيل دفن بجوار والده في أرض الشام.
قال أهل التاريخ ذو الكفل هو ابن أيوب ونسبه هو نسب أيوب واسمه في الأصل حزقيل وقد بعثه الله بعد أيوب إلى أهل دمشق وما حولها وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوفى بها. كان ذو الكفل يصلي كل يوم مائة صلاة، قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل.
اجتبی الله تعالی ذا الكفل من آلاف نبي علیهم السلام أجمعین في زمرة الذین ذکر الله أسماءهم في القرآن قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ}[سورة الأنبياء: 85]. وقال تعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ}[سورة ص: 48].
قال ابن كثير: فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقرونًا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربه الصلاة والسلام، وهذا هو المشهور.
15- موسى عليه السلام:
النبي موسى (كليم الله)، يعتقد أنه عاش 120 سنة، توفي في سيناء ودفن هناك.
يُعتبر موسى في الإسلام نبيًا من أولي العزم، وهو أكثر الشخصيات ذكرًا في القرآن، وقد ذكر فيه 136 مرة، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا * فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا * وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ۖ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا *}[سورة الفرقان: 35-37].
16- هارون عليه السلام:
النبي هارون، يعتقد أنه عاش 122 سنة، توفي في سيناء ودفن فيها.
ذُكر هارون في القرآن الكريم أكثر من عشرين مره، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا}[سورة الفرقان: 35]، وقال تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ}[سورة القصص: 34]، وقال تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي*}[سورة طه: 27-30].
17- داود عليه السلام:
النبي داود، يعتقد أنه عاش 100 سنة، ذكر أن ملكه دام 40 سنة.
يُعد داوُد أحد الأنبياء في الديانة الإسلامية أنزِل عليه الزبور، قال تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}[سورة الإسراء: 55]، وقال تعالى: {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} سورة البقرة: 251].
18- سليمان عليه السلام:
النبي سليمان، يعتقد أنه عاش 52 سنة، ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة ودام ملكه 40 سنة.
سليمان هو أحد أنبياء الله في الإسلام وقد ذكر ملكه القرآن ونسب إليه جيشا من الوحش والطير والجن والبشر وصفات أخرى مثل قدرته على فهم منطق جميع الكائنات بما فيها النمل،
قال الله تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}[سورة النمل: 17-19].
19- إلياس عليه السلام:
النبي إلياس، لم تذكر الكتب المدة التي عاشها، ذكر أنه ولد بعد دخول بني إسرائيل فلسطين، قيل: ان قبره في بعلبك (لبنان).
إلياس هو من أنبياء بني إسرائيل المذكورين في القرآن، وقد ذُكر النبي إلياس عليه السلام في القرآن الكريم في موضعين: قال الله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ *}[سورة الصافات:123-132]. وقال سبحانه وتعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ *}[سورة الأنعام: 84-85].
20- اليسع عليه السلام:
النبي إليسع، لم تذكر الكتب المدة التي عاشها، ولا المكان الذي اتجه إليه بعد عصيان قومه في بانياس (سوريا).
اليسع نبي من أنبياء الله، كان بعد إلياس اليسع عليه السلام، فمكث ما شاء الله أن يمكث يدعوهم إلى الله مستمسكاً بمنهاج إلياس وشريعته حتى قبضه الله عز وجل إليه، فلما رفع إلياس خلفه اليسع في قومه ونبأه الله بعده. رواه ابن عساكر
ويقال إنه ابن عم إلياس النبي عليهما الصلاة والسلام، وخليفته على بني إسرائيل ونبأه الله على بني إسرائيل وأوحى إليه وأيده. وقد ذكر الله اليسع في القرآن مرتين: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ}[سورة الأنعام: 86]، وقال سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ}[سورة ص: 48].
21- يونس عليه السلام:
النبي يونس، لم تذكر الكتب المدة التي عاشها، لم يرد أي خبر عن قبره.
جاء ذكر النبي يونس في القرآن الكريم وكذلك في الأحاديث النبوية. جاء ذكره باسم يونس، ويُونُسَ بن مَتَّى، وصاحب الحوت، وكذلك ذا النون أو ذي النون، والنون هو: الحوت. وذكر ابن الأثير: أن: ”مَتَّى“ اسم والدته، وأن الأنبياء لم ينسب أحد منهم لأمه إلا يونس وعيسى ابن مريم. وقد جاء ذكر يونس في مواضع متعددة من القرآن، ومنها في سورة مذكورة باسمه وهي: سورة يونس. قال تعالى: { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}[سورة الصافات: 139].
22- زكريا عليه السلام:
النبي زكريا، يعتقد أنه عاش 150 سنة، نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى.
النبي زكريا هو أبو يحيى النبي عليه السلام من بني إسرائيل، وقد ذُكر زكريا في القرآن سبع مرات، قال الله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً}[سورة مريم: 7]. وقال تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ{89} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[سورة الأنبياء: 89-90]. وقال سبحانه وتعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء}[سورة آل عمران: 37-38].
23- يحيى عليه السلام:
النبي يحيى، يعتقد أنه عاش 30 سنة. ذبح وهو في المحراب تنفيذاً لرغبة امرأة فاجرة من قبل ملك ظالم، ذكر أن رأسه مدفون في الجامع الأموي (دمشق).
النبي يحيى بن زكريا، وهو من أنبياء بني إسرائيل، كرمه الله وهو من سماه، قال تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}، وقال سبحانه وتعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ}.
أوتي النبوة وهو في عهد الصبا، فكان ينهى الناس عن الذنوب ويأمر بالمعروف ويعمد الناس ليتخلصوا من الخطايا، وقد أخذ المسيحيين عنه تلك الطريقة في التعميد وسموه ”يوحنا المعمدان“. قيل: أنه لما ولد رفع إلى السماء ثم أنزل إلى أبيه بعد أن فطم، فكان يضئ البيت لنوره. علمه الله الكتاب والحكمة وهو صغير في حال صباه، قال تعالى: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا}.
24- عيسى عليه السلام:
النبي المسيح عيسى بن مريم، يعتقد أنه عاش على الأرض 33 سنة. رفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات.
المسيح عيسى بن مريم، هو رسول من رُسل الله من أولي العزم من الرسل، أرسله الله نبيًا لبني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده والإخلاص له في العبادة والعودة إلى صراطه المستقيم، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}[سورة البقرة: 87]. وقال سبحانه وتعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً}[سورة النساء: 171].
25- النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولد في مكة. عاش 63 سنة. دفن في المسجد النبوي في المدينة المنورة.
محمد بن عبد الله بن عبد المُطلب، هو رسول من رُسل الله من أولي العزم من الرسل، أرسله الله للعالمين (الإنس والجن) ليعيدهم إلى توحيد الله وعبادته شأنه شأن كل الأنبياء والمُرسلين، وهو خاتم الأنبياء والرسُل. قال تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}[سورة الأحزاب: 40]. وقال سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: 107].
الفرق بين النبي والرسول
الفرق بين النبي والرسول في الإسلام هو أن الرسول بعثه الله برسالة وشرع جديد، أما النبي فهو من نزل عليه الوحي من الله ليدعو لعبادة الله على أحد المناهج أو الشرائع التي أنزلها الله على رسله من قبل.
- تعريف النبي: النبي هو الشخص الذي يوحى إليه من الله تعالى، سواء أمر بتبليغ أم لم يؤمر به. فإذا لم يؤمر بالتبليغ فهو نبي وليس رسولا، وإن أمر بالتبليغ فهو نبي ورسول.
- تعريف الرسول: الرسول هو الشخص الذي يوحى إليه من الله تعالى بشرع جديد، ويؤمر بتبليغ الناس هذا الشرع.
وبناءً على هذا التعريف، فإن الفرق بين النبي والرسول هو فرق في الوصف، وليس فرقًا في الدرجة أو الأهمية. فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولًا.
مهمة الأنبياء والرسل
مهمة الأنبياء والرسل هي هداية الناس إلى طريق الله تعالى، ودعوتهم إلى عبادة الله تعالى وحده، وترك عبادة الأصنام والأوثان.
الصفات المشتركة للأنبياء والرسل
للأنبياء والرسل العديد من الصفات المشتركة، منها:
- العصمة من الخطأ والزلل في الأمور التي تتعلق بدين الله تعالى.
- الصدق في القول والفعل.
- الأمانة في أداء الرسالات.
- الحكمة في أقوالهم وأفعالهم.
- الكرامة من الله تعالى.
أهمية الأنبياء والرسل
للأنبياء والرسل أهمية كبيرة في حياة البشر، فمن أهم هذه الأهمية:
- هداية الناس إلى طريق الحق وعبادة الله تعالى وحده.
- نشر العدل والمساواة بين الناس.
- نشر العلم والمعرفة بين الناس.
- الدعوة إلى السلام والوئام بين الناس.
أهمية شجرة الأنبياء والرسل
تلعب شجرة الأنبياء والرسل دورًا مهمًا في العقيدة الإسلامية. فهي تؤكد على أهمية الإيمان بالرسل والأنبياء، وتلقي الضوء على تاريخ الدعوة الإسلامية.
صور شجرة الأنبياء والرسل
يمكن أن تكون شجرة الأنبياء والرسل معقدة، وقد يكون من الصعب فهمها من مجرد وصف. ومع ذلك، يمكن أن تكون الصور مفيدة في توضيح العلاقات بين الأنبياء والرسل.
فيما يلي بعض الصور لشجرة الأنبياء والرسل:
شجرة الأنبياء والرسل |
شجرة الأنبياء والرسل الأكثر تفصيلاً |
شجرة الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم – المصدر تويتر سامي المغلوث |
شجرة الأنبياء والرسل عالية الدقة والوضوح |
خريطة الأنبياء والرسل عليهم السلام – المصدر تويتر سامي المغلوث |
الخاتمة
شجرة الأنبياء والرسل هي مصدر مهم للإلهام والتعلم. فهي تبين لنا أن الله تعالى قد بعث رسله وأنبيائه إلى جميع الأمم والشعوب، وأنهم دعوا الناس إلى عبادة الله تعالى وحده.
شكرا جزيلا
ردحذفوجزاكم الله كل خير