أبيات شعر قصيرة عن العلم والتعليم والمعلم

العلم يبني بيوتا لا عماد لها.. والجهل يفني بيوت العز والكرم

شعر عن العلم قصير

قال الإمام علي بن أبي طالب:

ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم
على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقيمة المرء ما قد كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء

فقم بعلم ولا تطلب به بدلا
فالناس موتى وأهل العلم أحياء


وقال الإمام الشافعي:

تعلم فليس المرء يولد عالما
وليس أخو علم كمن هو جاهل

وإن كبير القوم لا علم عنده
صغير إذا التفت عليه الجحافل

وإن صغير القوم إن كان عالما
كبير إذا ردت إليه المحافل


وقال أحمد شوقي:

بالعلم ساد الناس في عصرهم
واخترقوا السبع الطباق الشداد

أيطلب المجد ويبغي العلا
قوم لسوق العلم فيهم كساد؟

ما أصعب الفعل لمن رامه
وأسهل القول على من أراد

وقال أيضًا:

ومدارس لا تنهض الأخلاق
دارسة الرسوم

يمشي الفساد بنبتها
مشي الشرارة بالهشيم

فالسيف يهدم فجرا ما بنى سحرا
وكل بنيان علم غير منهدم


وقال معروف الرصافي:

أرى العلم كالمرآة يصدأ وجهه
وليس سوى حسن الخلائق من جال

أخو العلم لا يغلو على سوء خلقه
وذو الجهل إن أخلاقه حسنت غال

ولو وازن العلم الجبال ولم يكن
له حسن خلق لم يزن وزن مثقال

وإن المساوي وهي في خلق عالم
لأقبح منها وهي في خلق جهال


وقال خليل مطران:

أكرم العلم حيث كان وفي كل
مكان في الحي أو في الرفات

قوة العلم أنه ملهم الحسنى
وحلال أعقد المعضلات

فهو في أقطع الصروف وصول
وهو في أمنع الظروف مواتي

كل وقت يمجد العلم فيه
هو لا ريب أسمح الأوقات


وقال أبو عبدالله نفطويه:

وما العلم إلا بالتعلم في الصبا
وما الحلم إلا بالتحلم في الكبر

ولو فلق القلب المعلم في الصبا
لألفي فيه العلم كالنقش في الحجر

وما العلم بعد الشيب إلا تعسف
إذا كل قلب المرء والسمع والبصر


وقال دعبل الخزاعي:

العلم ينهض بالخسيس إلى العلى
والجهل يقعد بالفتى المنسوب

وإذا الفتى نال العلوم بفهمه
وأعين بالتشذيب والتهذيب

جرت الأمور له فبرز سابقا
في كل محضر مشهد ومغبي


وقال عبد الملك الجزيري:

واعلم بأن العلم أرفع رتبة
وأجل مكتسب وأنسى مفخر

وبضمر الأقلام يبلغ أهلها
ما ليس يبلغ بالجياد الضمر

والعلم ليس بنافع أربابه
ما لم يفد عملا وحسن تبصر


وقال الكريزي:

أفد العلم ولا تبخل به
وإلى علمك علما فاستفد

استفد ما استطعت من علم وكن
عاملا بالعلم والناس أفد

من يفهم يجزه الله به
وسيغني الله عمن لم يفد

ليس من نافس فيه عاجزا
إنما العاجز من لا يجتهد


وقال عامر بحيري:

عجبت إلى العلم ماذا يريد؟
وما هو مقصده المنتظر؟

إذا قتل الطب جرثومة
فأحيا النفوس بنور الفكر

تقدم مخترع للدمار
فأبدع في ساحه وابتكر


وقال أبو الحسن المرغيناني:

إذا ما أناس فاخرونا بمالهم
فإني بميراث النبيين فاخر

الم تر أن العلم يذكر أهله
بكل جميل فيه والعظم ناخر

سقى الله أجداثا أجنت معاشرا
لهم أبحر من كل علم زواخر


وقال ابن دريد الأزدي:

العالم العاقل ابن نفسه
أغناه جنس علمه عن جنسه

كن ابن من شئت وكن مؤدبا
فإنما المرء بفضل كيسه

وليس من تكرمه لغيره
مثل الذي تكرمه لنفسه


وقال احد الشعراء:

من يعدم العلم يظلم عقله أبدا
تراه أشبه ما تلقاه بالنعم

كم من نفوس غدت لله مخلصة
بالعلم في صفحة القرطاس والقلم

والعقل شمس ونور العلم منبثق
منها ومنها ثمار الفضل فافتهم


وقال آخر:

يا ساعيا وطلاب المال همته
إني أراك ضعيف العقل والدين

عليك بالعلم لا تطلب به بدلا
واعلم بأنك فيه غير مغبون

العلم يجدي ويبقى للفتى أبدا
والمال يفني وإن أجدى إلى حين

هذاك عز وذا ذل لصاحبه
مازال بالعبد بين العز والهوان


وقال آخر:

العالم بلغ قوما ذروة الشرف
وصاحب العلم محفوظ من التلف

يا صاحب العلم مهلا لا تدنسه
بالموبقات فما للعلم من خلف

العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف


وقال آخر:

يطيب العيش أن تلقى لبيبا
غذاه العلم والرأي المصيب

فيكشف عنك حيرة كل جهل
ففضل العلم يعرفه الأريب

سقام الحرص ليس له دواء
وداء الجهل ليس له طبيب

اقرأ أيضًا: قصيدة عن العلم.

بيت شعر عن العلم

قال أحمد شوقي:

ترك النفوس بلا علم ولا أدب
ترك المريض بلا طب ولا آس


وقال معروف الرصافي:

فكل بلاد جادها العلم أمرعت
رباها وصارت تنبت العز والعشبا


وقال أبو العلاء المعري:

العلم كالقفل إن ألفيته عسرا
فخله ثم عاوده لينفتحا

وقد يخون رجاء بعد خدمته
كالغرب خانت قواه بعد ما متحا


وقال خليل مطران:

وأخلق عالم بالمجد حبر
أتم العلم بالخلق الجميل


وقال الشاعر القروي:

تلقط شذور العلم حيث وجدتها
وسلها ولا يخجلك أنك تسأل

إذا كنت في إعطائك المال فاضلا
فإنك في إعطائك العلم أفضل


وقال أبو الفتح البستي:

العلم أنفس شيء أنت ذاخره
من يدرس العلم لم تدرس مفاخره

فاجهد لتعلم ما أصبحت تجهله
فأول العلم إقبال وآخره


وقال أبو الفضل الرياشي:

لا خير في المرء إذا ما غدا
لا طالب العلم ولا عالما


وقال صريع الدلاء:

من فاته العلم وأخطاه الغنى
فذاك والكلب على حال سوا


وقال ابن دريد الأزدي:

لا تحقرن عالما وإن خلقت
أثوابه في عيون رامقه

وانظر إليه بعين ذي خطر
مهذب الرأي في طرائقه


وقال جميل صدقي الزهاوي:

حض على العلم حضوا
يا قوم فالعلم فرض

وهل يتم لشعب
قد أغفل العلم نهض؟


وقال حسان بن ثابت:

رب علم أضاع جوهره الفقر
وجهل غطى عليه الثراء


وقال حفني ناصف:

فأي حسن كحسن العلم في صغر
وأي قبح يضاهي الجهل في الكبر

اقرأ أيضًا: شعر عن الطموح.

أبيات شعرية عن العلم

قال الإمام علي بن أبي طالب:

إذا كنت ذا علم ولم تك عاقلا
فأنت كذي رجل وليس له نعل

ألا إنما الإنسان غمد لعقله
ولا خير في غمد إذا لم يكن نصل

وقال أيضًا:

وكن للعلم ذا طلب وبحث
وناقش في الحلال وفي الحرام

وبالعوراء لا تنطق ولكن
بما يرضي الإله من الكلام


وقال الإمام الشافعي:

أخي لن تنال العلم إلا بستة
سأنبيك عن تفصيلها ببيان

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة
وصحبة أستاذ وطول زمان

وقال أيضًا:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يهدى لعاصي


وقال أحمد شوقي:

كم غلام خامل في درسه
صار بالعلم أستاذ العصر

ومجد فيه أمسى خاملا
ليس في من غاب أوفي من حضر

وقال أيضًا:

بالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال

كفاني ثراء أنني غير جاهل
وأكثر أرباب الغنى اليوم جهال


وقال الجاحظ:

يطيب العيش أن تلقى حليما
غذاه العلم والرأي المصيب

ليكشف عنك حلية كل ريب
وفضل العلم يعرفه الأريب


وقال عبد الله النوري:

ما في الحياة بغير العلم منفعة
وهل بغير ضياء ينفع البصر؟

والعلم أوله إنفاذ ناشئة
من شر أمية في تركها الخطر


وقال معروف الرصافي:

إذا ما العلم لابس حسن خلق
فرج لأهله خيرا كثيرا

وما إن فاز أكثرنا علوما
ولكن فاز أسلمنا ضميرا


وقال الشاعر القروي:

خذ العلم يا بني من حكيم وجاهل
فقد يستفيد الفيلسوف من الغر

وإن نفيس الدر ما ضاع قدره
إذا كان في كفي وضيع بلا قدر


وقال الشيخ عبد الله السابوري:

العلم فاعلم أفضل الفوائد
من طارف مستحدث وتالد

أقبح بذي الشيب يكون جاهلا
إذا أتاه مستفيد سائلا


وقال احد الشعراء:

اطلب من العلوم علما ينفعك
بنفي الأذى والعيب ثم يرفعك

ثم يذكي العقل حيث يطلعك
على الخفايا ليطيب فيه مرتعك


وقال جميل صدقي الزهاوي:

إذا ما أقام العلم راية أمة
فليس لها حتى القيامة ناكس

تنام بأمن أمة ملء جفنها
لها العلم إن لم يسهر السيف حارس

وقال أيضًا:

تنتفي بالعلم عن كل
الرؤوس الشبهات

إنه نور وبالنور
تزال الظلمات


وقال مصطفى الغلاييني:

إذا لم يكن علم يزان به الفتى
فمال الفتى جهل عظيم يشينه

لعمرك إن داعية الهوى
إذا هو لم يصحب بعلم يصونه


وقال بكر بن محمد المازني:

إن المعلم لا يزال مضعفا
ولو ابتنى فوق السماء بناء

من علم الصبيان أضنوا عقله
مما يلاقي بكرة وعشاء


وقال صفي الدين الحلي:

بقدر لغات المرء يكثر نفعه
فتلك له عند الملمات أعوان

تهافت على حفظ اللغات مجاهدا
فكل لسان في الحقيقة إنسان


وقال أبو الحسن البيهقي:

وبال على الطاووس ألوان ريشه
وعلم الفتى حقا عليه وبال

وللدهر تفريق الأجمة عادة
وللجهل داء في الطباع عضال


وقال الشاعر:

يعد رفيع القوم من كان عالما
وإن لم يكن في قومه بحسيب

وإن حل أرضا عاش فيها بعلمه
وما عالم في بلدة بغريب


وقال احد الشعراء:

العلم للرجل اللبيب زيادة
ونقيصة للأحمق الطياش

مثل النهار يزيد أبصار الورى
نورا ويعمي مقلة الخفاش


وقال آخر:

عند العليم من الأهم لبابه
ولدى الجهول من المهم قشور

شتان من بين الورى في أمره
أعمى ومن هو بالأمور بصير


وقال آخر:

لا تذخر غير العلوم
فإنها نعم الذخائر

فالمرء لو ربح البقاء
مع الجهالة كان خاسر


وقال آخر:

إذا لم يذاكر ذو العلوم بعلمه
ولم يستفد علما نسي ما تعلما

فكم جامع للكتب في كل مذهب
يزيد مع الأيام في جمعه عمى


وقال آخر:

فمن كان ذا عقل ولم يك ذا غنى
يكون كذي رجل وليست له نعل

ومن كان ذا مال ولم يك ذا حجا
يكون كذي نعل وليست له رجل


وقال آخر:

العلم يحيي قلوب الميتين كما
تحيا البلاد إذا ما مسها المطر

والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه
كما يجلي سواد الظلمة القمر


وقال آخر:

يا نفس خوضي بحار العلم أو غوصي
فالناس ما بين معموم ومخصوص

لا شيء في هذه الدنيا نحيط به
إلا إحاطة منقوص بمنقوص


وقال آخر:

سئم الأديب من المقام بواسط
إن الأديب بواسط مهجور

يا بلدة فيها الغني مكرم
والعلم فيها ميت مقبور

لا جادك الغيث الهطول ولا اجتلى
فيك الربيع ولا علاك حبور

اقرأ أيضًا: عبارات جميلة عن النجاح والطموح.

قصيدة عن العلم قصيرة

العلم مغرس كل فخر فافتخر - الإمام الشافعي:

العلم مغرس كل فخر فافتخر
واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس

واعلم بأن العلم ليس يناله
من همه في مطعم أو ملبس

فاجعل لنفسك منه حظا وافرا
واهجر له طيب الرقاد وعبس

فلعل يوما إن حضرت بمجلس
كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس


العلم زين فكن للعلم مكتسبا - الإمام علي بن أبي طالب:

العلم زين فكن للعلم مكتسبا
وكن له طالبا ما عشت مقتبسا

اركن إليه وثق واغن به
وكن حليما رزين العقل محترسا

لا تأثمن فإما كنت منهمكا
في العلم يوما وإما كنت منغمسا

وكن فتى ماسكا محض التقى ورعا
للدين مغتنما للعلم مفترسا

فمن تخلق بالآداب ظل بها
رئيس قوم إذا ما فارق الرؤسا


أيها الناس إن ذا العصر عصر العلم - معروف الرصافي:

أيها الناس إن ذا العصر عصر العلم
والجد في العلى والجهاد

عصر حكم البخار والكهربائية
والماكينات والمنطاد

بُنيت فيه للعلوم المباني
وأقيمت للبحث فيها النوادي

فاض فيض العلوم بالرغم ممن
ضربوا دونهن بالأسداد

إن للعلم في الممالك سيرا
مثل سير الضياء في الأبعاد

ما استفاد الفتى وإن ملك الأرض
بأعلى من علمه المستفاد

إن أموات أمة العلم أحياءٌ
حياة الأرواح والأجساد


طالب العلم أجدر الناس بالحسنى - خليل مطران:

طالب العلم أجدر الناس بالحسنى
إذا ما ابتغى الصلاح النام

من يعاونه بالحطام يحقق
في غد قدر ما أفاد الحطام

من يقلده نعمة يوم عسر
فعلى قومه له الأنعام

من يبدد عنه الغياهب يطلع
كوكبا تهتدي به الأحلام

هم أماني كل شعب ومنهم
يستمد الهداة والأعلام

هكذا تستغل إحسانها الأقوام
فيهم فتسعد الأقوام

لم تقم أمة بسوقة جهل
إنما الأمة الرجال العظام


العلم زين وتشريف لصاحبه - أبو الأسود الدؤلي:

العلم زين وتشريف لصاحبه
فاطلب هديت فنون العلم والأدبا

كم سيد بطل آباؤه نجب
كانوا رؤوسا فأمسى بعد هم ذنبا

ومقرف خامل الآباء ذي أدب
نال المعالي بالآداب والرتبا

أَضحى عَزيزاً عَظيمَ الشأَنِ مُشتَهِراً
في خَدِّهِ صَعَرٌ قَد ظَلَّ مُحتَجِبا

العلم كنز وذخر لا فناء له
نعم القرين إذا ما صاحب صحبا

قد يجمع المال شخص ثم يحرمه
عما قليل فيلقى الذل والربا

وجامع العلم مغبوط به أبدا
ولا يحاذر منه الفوت والسلبا

يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه
لا تعدلن به درا ولا ذهبا


لا تحسبن العلم ينفع وحده - حافظ إبراهيم:

لا تحسبن العلم ينفع وحده
ما لم يتوج ربه بخلاق

والعلم إن لم تكتنفه شمائل
تعليه كان مطية الإخفاق

كم عالم مد العلوم حبائلا
لوقيعة وقطيعة وفراق

وفقيه قوم ظل يرصد فقه
لمكيدة أو مستحل طلاق

وطبيب قوم قد أحل لطبه
ما لا تحل شريعة الخلاق

وأديب قوم تستحق يمينه
قطع الأنامل أو لظى الإحراق


كن عالما في الناس أو متعلما - ابن الوردي:

كن عالما في الناس أو متعلما
أو سامعا فالعلم ثوب فخار

من كل فن خذ ولا تجهل به
فالحر مطلع على الأسرار

وإذا فهمت الفقه عشت مصدرا
في العالمين معظم المقدار

وعليك بالإعراب فافهم سره
فالسر في التقدير والإصغار

قيم الورى ما يحسنون وزينهم
ملح الفنون ورقة الأشعار

فاعمل بما علمت فالعلماء إن
لم يعلموا شجر بلا أثمار

والعلم مهما صادف التقوى يكن
كالريح إذا مرت على الأزهار

يا قارئ القرآن إن لم تتبع
ما جاء فيه فأين فضل القاري؟

وسبيل من لم يعلموا أن يحسنوا
ظنا بأهل العلم دون نفار

قد يشفع العلم الشريف لأهله
ويحل مبغضهم بدار بوار

هل يستوي العلماء والجهال في
فضل أم الظلماء كالأنوار؟


وليس بمنسوب إلى العلم والنهى :

وليس بمنسوب إلى العلم والنهى
فتى لا ترى فيه خلائق أربع

فواحدة: تقوى الإله التي بها
ينال جسيم الخير والفضل أجمع

وثانية: صدق الحياء فإنه
طباع عليه ذو المروءة يطبع

وثالثة: حلم إذا الجهل أطلعت
إليه خبايا من فجور تسرع

ورابعة: جود بملك يمينه
إذا نابه الحق الذي ليس يدفع


رأيت العلم صاحبه شريف - بكر بن حماد:

رأيت العلم صاحبه شريف
وإن ولدته آباء لئام

وليس يزال يرفعه إلى أن
يعظم قدره القوم الكرام

ويتبعونه في كل أمر
كراع الضأن تتبعه السوام

ويحمل قوله في كل أفق
ومن يكن عالما فهو الإمام

فلولا العلم ما سعدت نفوس
ولا عرف الحلال ولا الحرام

فبالعلم النجاة من المخازي
وبالجهل المذلة والرغام

هو الهادي الدليل إلى المعالي
ومصباح يضيء به الظلام

كذاك عن الرسول أتى عليه
من الله التحية والسلام

قصيدة عن المعلم قصيرة

قال الإمام الشافعي:

اصبر على مر الجفا من معلم
فإن رسوب العلم في نفراته

ومن لم يذق مر التعلم ساعة
تجرع ذل الجهل طول حياته

ومن فاته التعليم وقت شبابه
فكبر عليه أربعاً لو فاته

وذات الفتى والله بالعلم والتقى
إذا لم يكونا له لا اعتبار لذاته


وقال أحمد شوقي:

قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا

أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا

سبحانك اللهم خير معلم
علمت بالقلم القرون الأولى

أخرجت هذا العقل من ظلماته
وهديته النور المبين سبيلا

وطبعته بيد المعلم تارة
صدئ الحديد وتارة مصقولا


وقال أبو الأسود الدؤلي:

يأيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم؟

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم

ونراك تصلح بالرشاد عقولنا
أبدا وأنت من الرشاد عديم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم

وابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت منه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما وعظت ويفتدى
بالعلم منك وينفع التعليم


وقال عامر بحيري:

إن المعلم في البلاد أعز من
يُعطي الجزيل ويبذل المجهودا

يعطي الحمى من نفسه لا ماله
ويصوغ جيلا للبلاد جديدا

المحل يتركه المعلم مخصبا
والعدم في يده يحل وجودا


وقال الشاعر:

إن المعلم والطبيب كلاهما
لا ينصحان إذا هما لم يكرما

فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه
واصبر لجهلك إن جفوت معلما


وقال آخر:

أقدم أستاذي على نفس والدي
وإن نالني من والدي الفضل والشرف

فذاك مربي الروح والروح جوهر
وهذا مربي الجسم والجسم من صدف

شعر عن التعليم

قال محمد خليل الخطيب:

ما لي أرى التعليم أصبح عاجزا
عن أن يصح من النفوس مكسرا

عكست نتائجه فأصبح هديه
غبا وأضحى صفوه متكدرا

يهدي معلمه ومن ذا يهتدي
بعلم في الناس قبح مخبرا

ينهى ويأتي ما نهى أفتحتذي
بفعاله أم بالمقال مزورا

وإذا المعلم لم تكن أقواله
طبق الفعال فقوله لن يثمرا


وقال أحمد شوقي:

فرب صغير قوم علموه
سما وحمى المسومة العرابا

وكان لقومه نفعا وفخرا
ولو تركوه كان أذى وعابا

فعلم ما استطعت لعل جيلا
سيأتي يحدث العجب العجابا

ولا ترهق شباب الحي يأسا
فإن اليأس يخترم الشبابا


وقال أبو العلاء المعري:

إذا كان علم الناس ليس بنافع
ولا دافع فالخسر للعلماء

قضى الله فينا بالذي هو كائن
فتم وضاعت حكمة الحكماء


وقال معروف الرصافي:

وليس الغنى إلا غنى العلم إنه
لنور الفتى يجلو ظلام افتقاره

ولا تحسبن العلم في الناس منجيا
إذا نكبت أخلاقهم عن مناره

وما العلم إلا النور يجلو دجى العمى
لكن تزيغ العين عند انكساره

فما فاسد الأخلاق بالعلم مفلحا
وإن كان بحرا زاخرا من بحاره


وقال خليل مطران:

إن لم يكن علم فإنك واجد
أمما تساق كأنها أنعام

بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم
ولا رقي بغير العلم للأمم

معاهد العلم من يسخو فيعمرها
يبني مدراج للمستقبل السنم

وواضع حجرا في أس مدرسة
أبقى على قومه من شأئد الهرم

لم يرهق الشرق إلا عشيه ردحا
والجهل راعيه والأقوام كالنعم

والجمع كالفرد إن فاتته معروفة
طاحت به غاشيات الظلم والظلم

فعلموا علموا أو لا قرار لكم
ولا فرار من الآفات والغمم

ربو بنيكم فقد صرنا إلى زمن
طارت به الناس كالعقبان والرخم


وقال البارع الجرجاني:

نصحت أخي وهو لا يعلم
وقلت له قول من يفهم

تعلم إذا كنت ذا ثروة
فبالمال يحسن ما لا تعلم

وفي العلم زين لذي درهم
وشين إذا لم يكن درهم

وقد قيل: علم الفتى حاكم
على المال والمال لا يحكم

ترى أعلم الناس في عصرنا
يقوم لذي المال أو يخدم

فقد أصبح العلم مستخدما
على الرغم والمال يستخدم


وقال أبو القاسم ابن عصفور الحضرمي:

مع العلم فاسلك حيث ما سلك العلم
وعنه فكاشف كل من عنده فهم

ففيه جلاء للقلوب من العمى
وعون على الدين الذي أمره حتم

فإني رأيت الجهل يزري بأهله
وذو العلم في الأقوام يرفعه العلم

يعد كبير القوم وهو صغيرهم
وينفذ منه فيهم القول والحكم

وأي رجاء في امرئ شاب رأسه
وأفنى سنيه وهو مستعجم فدم

يروح ويغدو الدهر صاحب بطنة
تركب في أحضانها اللحم والشحم

إذا سئل المسكين عن أمر دينه
بدت رحضاء العي في وجهه تسمو

وهل أبصرت عيناك أقبح منظر
من أشيب لا علم لديه ولا حلم

هي السوءة السوءاء فاحذر شماتها
فأولها خزي واخرها ذم

فخالط رواة العلم واصحب خيارهم
فصحبتهم زين وخلطتهم غنم

ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم
نجوم إذا ما غاب نجم بدا نجم

فوالله لولا العلم مما اتضح الهدى
ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم

إرسال تعليق

أحدث أقدم