شعر حزين عن الفراق

أبيات شعر عن فراق الحبيب، أبيات شعر حزينة عن الفراق، أشعار حزينة عن الفراق، قصيدة حزينة عن الفراق الحبيب

أبيات شعر عن فراق الحبيب

قال العباس بن الأحنف:

بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ
وَقَبلَ الفِراقِ وَلا أَعلَمُ

فَلَو قَد تَوَلّى وَسارَ الحَبيبُ
لَكانَ مَكانَ دُموعي دَمُ

وَفي العِشقِ كَأسانِ مَسمومَتانِ
طَعمُهُما الصابُ وَالعَلقَمُ

فَإِحداهُما كَأسُ هَجرِ الحَبيبِ
وَكَأسُ الفِراقِ هيَ الصَيلَمُ

وقال أيضًا:

فِراقُكِ كانَ أَوَّلَ عَهدِ دَمعي
وَآخِرَ عَهدِ عَيني بِالرُقادِ

فَلَم أَرَ مِثلَ ما سالَت دُموعي
وَما راحَت بِهِ مِن سوءِ زادِ

أَبيتُ مُسَهَّداً قَلِقاً وِسادي
أُخَفِّفُ بالدُموعِ عَنِ الفُؤادِ


وقال بشار بن برد:

أَلا إِنَّ قَلبي مِن فِراقِ أَحِبَّتي
وَإِن كُنتُ لا أُبدي الصَبابَةَ جازِعُ

وَدَمعِيَ بَينَ الحُزنِ وَالصَبرِ فاضِحي
وَسِتري عَنِ العُذّالِ عاصٍ وَطائع


وقال بطرس كرامة:

أشكو إلى اللَه ما لاقيت من حرقٍ
يوم الفراق وما حُمِّلتُ من ألم

لو لم يكن في جناني رسم صورتكم
وفي لساني ثناكم ذبت من ندم


وقال أسامة بن منقذ:

أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ وقَد
فَاضَتْ بدمعٍ على الخدّينِ مُسْتَبِقِ

تَزوَّدِي اليومَ من تَوديعهم نظراً
فَفي غَدٍ تَفرُغي للدّمعِ والأرقِ

وقال أيضًا:

شكا ألم الفراق الناس قلبي
وروع بالنوى حي وميت

وأما مثل ما ضمت ضلوعي
فإني ما سمعت ولا رأيت


وقال عنترة بن شداد:

إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ
وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ

وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى
وَثَوبُ سِقامي كُلَّ يَومٍ يُجَدَّدُ

أُقاتِلُ أَشواقي بِصَبري تَجَلُّداً
وَقَلبِيَ في قَيدِ الغَرامِ مُقَيَّدُ


وقال أحد الشعراء:

فراق الأحبَّة داءٌ دخيلٌ
ويوم الرَّحيل لنفسٍ رحيل

سمعت ببينك فاعتادني
غليلٌ بقلبي وحزنٌ طويل

أهذا ولم يك يوم الفراق
فإن كان لا كان زاد الغليل

وأيقنت أنِّي به تالفٌ
ما قد وصفت عليه دليل

حياة الخليل حضور الخليل
ويفنى إذا غاب عنه الخليل

أبيات شعر حزينة عن الفراق

قال ابن الرومي:

ولا تحسبنَّ الحزن يبقى فإنه
شهاب حريقٍ واقدٌ ثم خامدُ

ستألفُ فقدان الذي قد فقدته
كإلْفكَ وجْدان الذي أنت واجدُ


وقال الثعالبي:

وموقفٍ للوداعِ ألبَسَني
للتُّعْسِ همًّا يسوءُ موقعُهُ

فقلتُ والدمعُ قد شَرِمْتُ به
أستودعُ اللهَ من أُودِّعُهُ


وقال صفي الدين الحلي:

رَعى اللَهُ مَن وَدَّعتُهُ فَكَأَنَّما
أُوَدَّعُ رَوحاً بَينَ لَحمي وَأَعظُمي

وَقُلتُ لِقَلبي حينَ فارَقتُ مَجدَهُ
فِراقٌ وَمَن فارَقتَ غَيرَ مُذَمَّمِ


وقال قيس بن الملوح:

وَحَدَّثتُ نَفسي بِالفِراقِ أَروضُها
فَقالَت رُوَيداً لا أَغُرُّكَ مِن صَبري

فَقُلتُ لَها فَالهَجرُ وَالبَينُ واحِدٌ
فَقالَت أَأُمنى بِالفِراقِ وَبِالهَجرِ

وقال أيضًا:

وَمِمّا شَجاني أَنَّها يَومَ وَدَّعَت
تَوَلَّت وَماءُ العَينِ في الجَفنِ حائِرُ

فَلَمّا أَعادَت مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ
إِلَيَّ اِلتِفاتاً أَسلَمَتهُ المَحاجِرُ

اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الوداع والفراق.

أشعار حزينة عن الفراق

عزمت يا مُتلفي على السفر

الشاعر: صفي الدين الحلي

عَزَمتَ يا مُتلِفي عَلى السَفَرِ
واطولَ خَوفي عَلَيكَ واحَذَري

يُؤيِسُني مِن لِقاكَ قَولُهُمُ
بِأَنَّهُ لا رُجوعَ لِلقَمَرِ

تَمَهَّل مُضنى جَفاك
تَحَمَّل ذُبتُ في هَواك

يا مَن حَكى الظَبيَ في تَلَفُّتِهِ
وَفاقَهُ بِالدَلالِ وَالخَفَرِ

أَتَلفتَني بِالصُدودِ مُعتَدِياً
فَذَلَّ عِزّي وَعَزَّ مُصطَبَري

تَدَلَّل مُهجَتي فِداك
تَسَهَّل بَعضُ ذا كَفاك

وَدَّعتَني وَالدُموعُ سائِحَةٌ
لَو عَرَضَت لِلمَطِيَّ لَم تَسِرِ

وَخاطِري بِالفُراقِ مُنكَسِرٌ
وَلاعِجُ الوَجدِ غَيرُ مُنكَسِرِ

مُبَلبَل أَرتَجي لِقاك
أُعَلَّل أَنَّني أَراك

أزف الرحيل وحان أن نتفرقا

الشاعر: إيليا أبو ماضي

أزف الرحيل وحان أن نتفرقا
فإلى اللقا يا صاحبي إلى اللقا

إن تبكيا فلقد بكيت من الأسى
حتى لكدت بأدمعي أن أغرقا

وتسعرت عند الوداع أضالعي
نارا خشيت بحرها أن أحرقا

ما زلت أخشى البين قبل وقوعه
حتى غدوت وليس لي أن أفرقا

يوم النوى لله ما أقسى النوى!
لولا النوى ما أبغضت نفسي البقا

رحنا حيارى صامتين كأنما
للهول نحذر عنده أن ننطقا

أكبادنا خفاقة وعيوننا
لا تستطيع من البكا أن ترمقا

نتجاذب النظرات وهي ضعيفة
ونغالب الأنفاس كي لا تزهقا

لو لم نعلل باللقاء نفوسنا
كادت مع العبرات أن تتدفقا

يا صاحبي تصبرا فلربما
عدنا وعاد الشمل أبهى رونقا

إن كانت الأيام لم ترفق بنا
فمن النهى بنفوسنا أن نرفقا

إن الذي قدر القطيعة والنوى
في وسعه أن يجمع المتفرقا!

بكيت وهل بكاء القلب يجدي

الشاعر: ميشال جحا

بكيتُ وهل بكاءُ القلبِ يجدي؟
فِراق أحبّتي وحنينُ وجدي

فما معنى الحياةَ إذا افترقنا؟
وهل يُجدي النحيب فلستُ أدري

فلا التّذكار يرحمني فأنسى
ولا الأشواقُ تتركني لنومي

فراقُ أحبّتي كم هزّ وجدي
وحتى لقائهم سأظلُ أبكي

أعاذل كيف ينساني حبيب

الشاعر: عرقلة الدمشقي

أَعاذِلُ كَيفَ يَنساني حَبيبٌ
وَأَنساهُ وَفي الدُنيا مَشوقُ

يُذَكِّرهُ اِنسِكابَ المُزنِ دَمعي
وَتُذَكِّرُني ثَناياهُ البُروقُ

أَعاذِلُ كَيفَ أَسلو عَن شَقيقٍ
تَساوَت وَجنَتاهُ وَالشَقيقُ

وَاِطَّرَحَ المُدامُ وَفيهِ مِنها
ثَلاثٌ مُقلَةٌ وَفَمٌ وَريقُ

أَعاذِلُ قَلَّ صَبري زادَ شَوقي
حَمَلتُ مِنَ الهَوى ما لا أُطيقُ

أَوَدِّعُهُ وأودِعُهُ فُؤادا
يُعَذِّبُهُ التَفَرُّقُ وَالفَريقُ

عجل الفراق وليته لم يعجل

الشاعر: جميل بثينة

عَجِلَ الفِراقُ وَلَيتَهُ لَم يَعجَلِ
وَجَرَت بَوادِرُ دَمعِكَ المُتَهَلِّلِ

طَرَباً وَشاقَكَ ما لَقيتَ وَلَم تَخَف
بَينَ الحَبيبِ غَداةَ بُرقَةِ مِجوَلِ

وَعَرَفتَ أَنَّكَ حينَ رُحتَ وَلَم يَكُن
بَعدُ اليَقينُ وَلَيسَ ذاكَ بِمُشكِلِ

لَن تَستَطيعَ إِلى بُثَينَةَ رَجعَةً
بَعدَ التَفَرُّقِ دونَ عامٍ مُقبِلِ

تقضت لبانات وجد رحيل

الشاعر: إسحاق الموصلي

تَقَضَّت لُباناتٌ وجَدَّ رَحيلُ
ولم يُشفَ من أهلِ الصَّفاءِ عليلُ

ومُدَّت أكُفٌّ للوَداعِ فصافَحَت
وفاضَت عُيونٌ للفِراقِ تَسِيلُ

ولا بُدَّ للألافِ من فيضِ عَبرَةٍ
إذا ما خَلَيلٌ بانَ عنهُ خَليلُ

فكم مِن دَمٍ قد طُلَّ يومَ تحمَّلَت
أوانسُ لا يُودَى لَهُنَّ قَتيلُ

غداةَ جعلتُ الصَّبرَ شيئاً نَسِيتُهُ
وأعوَلتُ لو أجدَى عليَّ عَوِيلُ

ولم أنسَ منها نظرةٌ هاجَ لِي بها
هوًى منه بادٍ ظاهرٌ ودَخِيلُ

كما نَظَرَت حوراءُ في ظِلِّ سدرةٍ
دعاها إلى ظلِّ الكِناسِ مُقيلُ

فلا وصلَ إلا أن تلافاهُ أينقٌ
عِتاقٌ نماها شَدقَمٌ وجَدِيلُ

إذا قَلَّبَت أجفانَها في تَنُوفة
ظوى البعدَ منها هِزَّةٌ وذَميلُ

أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب

الشاعر: المتنبي

أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب
وردوا رقادي فهو لحظ الحبائب

فإن نهاري ليلة مدلهمة
على مقلة من بعدكم في غياهب

بعيدة ما بين الجفون كأنما
عقدتم أعالي كل هدب بحاجب

وأحسب أني لو هويت فراقكم
لفارقته والدهر أخبث صاحب

فيا ليت ما بيني وبين أحبتي
من البعد ما بيني وبين المصائب

اقرأ أيضًا: شعر حب حزين.

قصيدة حزينة عن الفراق

قصيدة: فارقتكم وفراقكم صعب

الشاعر: ابن حمديس

فارقتُكُمْ وفراقكُمْ صَعْبُ
لا الجسمُ يحمله ولا القلبُ

قُتِلَ البعادُ فما أشيرَ به
حَتّى تَمَزّقَ بَينَنا القربُ

أمقيمةٌ والرّكبُ مُرْتَحِلٌ
بالصّبرِ عنك تَرَحّلَ الركبُ

كم ذا يزورُ البحرَ بحرُ أسى
في العين منك جُمانُهُ رطبُ

ما كان نأيي عن ذراك قلىً
فيموتَ بعْد حياتِه الحبُّ

إني لأرجو السلمَ من زمنٍ
قامَتْ على ساقٍ له حرْبُ

والدهر إن يُسْعِدْ فربَّتَما
صَلُحَ الجموحُ وذلّل الصعبُ

قصيدة: استودع الله في بغداد لي قمرا

الشاعر: ابن زريق البغدادي

اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
بِالبينِ عِنهُ وَقلبي لا يُوَسِّعُهُ

قصيدة: يوم الفراق لقد خلقت طويلا

الشاعر: أبو تمام

يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا
لَم تُبقِ لي جَلداً وَلا مَعقولا

لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يُرِد
إِلّا الفِراقَ عَلى النُفوسِ دَليلا

قالوا الرَحيلُ فَما شَكَكتُ بِأَنَّها
نَفسي عَنِ الدُنيا تُريدُ رَحيلا

الصَبرُ أَجمَلُ غَيرَ أَن تَلَدُّداً
في الحُبِّ أَحرى أَن يَكونَ جَميلا

أَتَظُنُّني أَجِدُ السَبيلَ إِلى العَزا
وَجَدَ الحِمامُ إِذاً إِلَيَّ سَبيلا

رَدُّ الجَموحِ الصَعبِ أَسهَلُ مَطلَباً
مِن رَدِّ دَمعٍ قَد أَصابَ مَسيلا

ذَكَرَتكُمُ الأَنواءُ ذِكرِيَ بَعضَكُم
فَبَكَت عَلَيكُم بُكرَةً وَأَصيلا

قصيدة: القلب صار من الفراق عليلا

الشاعر: محمد المعولي

القلب صارَ من الفراق عليلاَ
والجسمُ منى لا يزالُ نَحيلا

بفراقِ من تركَ الفؤادَ مولَّهاً
سقماً حزيناً هائماً وعليلا

يا راحلاً عقلي خلافُك راحلٌ
لا شك حقّاً مُذْ نويت رحيلا

يا ظاعناً قد ضاعَ عقلي والحجا
لا زلتَ بعدك هائماً مشغولا

يا أكرمَ الأخلاقِ خُلُقاً صرتَ
باللُّقْيا على أهلِ الودادِ بخيلا

يا نازحاً نزحتْ دُمُوعي في الثرَى
فتولّدت فيه حَياً وسُيولا

يا سالباً أرواحَنا مَهْلاً لقد
غادرتني حتى المماتِ ذَليلا

يا غائباً في العينِ ذكرُكَ حاضرٌ
في القلبِ لا يبغى عليكَ بَديلا

لا غرْوَ بعدك إن عدمت تصبُّرِي
وتجلُّدِي والعقلَ والمعْقُولا

برِّدْ حشاى بنظرةٍ فلعلّها
تَشِفى لنا بعدَ الفِرَاق غليلا

قصيدة: بقلبي من حر الفراق غليل

الشاعر: فتيان الشاغوري

بِقَلبيَ مِن حَرِّ الفِراقِ غَليلُ
فَهَل لي إِلى رَوحِ الوِصالِ وُصولُ

جُفوني قِصارٌ مِثلُ أَيّامِ وَصلِكُم
وَلَيلي كَأَيّامِ الفِراقِ طَويلُ

وَأَقبَحُ ما عِندي المَلامَةُ في الهَوى
وَما عِندِيَ الصَبرُ الجَميلُ جَميلُ

بَكَينا لِيَومِ البَينِ حينَ بَكى لَنا
حَسودٌ وَواشٍ رَحمَةً وَعَذولُ

فَلا عَين إِلّا وَهيَ عَينٌ مَعينَةٌ
وَلا خَدَّ إِلّا خدَّ فيهِ مَسيلُ

وَساروا وَوَلَّينا وَمِنّا وَمِنهُمُ
العُيونُ الصَحيحاتُ النَّواظِرِ حولُ

وَكُلٌّ لَهُ وَخدٌ يخالِفُ سَيرَهُ
يُمَيِّلُهُ تِلقاءهُ فَيَميلُ

رَعى اللَهُ أَيّاماً مَضَت بِاجتِماعِنا
وَلَمّا يَرُعنا بِالفِراقِ رَحيلُ

قصيدة: أهاب سحيرا بالفراق مهيب

الشاعر: عبد الرحيم البرعي

أهاب سحيرًا بالفراق مهيب
فَلَباه وجد في الحشا وَلَهيب

وَحقق ظَني بالرَحيل مودع
مَدامعه في وَجنَتيه تصوب

فَما كذبتَني رمزة معنوية
أَشار بها ري البنان خَضيب

يرد بطرفيه السَلام وَحَوله
رَقيب ومن حول الرَقيب رَقيب

حمته عَن التَوديع زرق أسنة
تَكاد تذيب الصخر وَهو صَليب

فمن أَينَ يَصفو العيش بعد أحبة
رَكائبهم بين الشعاب شعوب

وَهَل سلوة بعد الفراق لهائم
شج قلبه قبل الفراق كَئيب

وَبين الخيام البيض من أَيمن الحمى
قلوب دعتها لِلرَحيل قلوب

إذا لَم أذب بعد الفَريق صبابة
فمن أَي شيء بعد ذاك أَذوب

يشوقني روح النَسيم فَلَوعَتي
لَها كلما هب النَسيم هبوب

أظل عَلى أطلالهم وَربوعهم
أَحن كأني في الحَنين رقوب

وأندب سفح البان أيام صبوتي
إليه وَبرد اللهو فيه قَشيب

قصيدة: إذا كان دمعي شاهدي كيف أجحد

الشاعر: عنترة بن شداد

إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ
وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ

وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى
وَثَوبُ سِقامي كُلَّ يَومٍ يُجَدَّدُ

أُقاتِلُ أَشواقي بِصَبري تَجَلُّداً
وَقَلبِيَ في قَيدِ الغَرامِ مُقَيَّدُ

إِلى اللَهِ أَشكو جَورَ قَومي وَظُلمَهُم
إِذا لَم أَجِد خِلّاً عَلى البُعدِ يَعضُدُ

خَليلَيَّ أَمسى حُبُّ عَبلَةَ قاتِلي
وَبَأسي شَديدٌ وَالحُسامُ مُهَنَّدُ

حَرامٌ عَلَيَّ النَومُ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وَمِن فَرشُهُ جَمرُ الغَضا كَيفَ يَرقُدُ

سَأَندُبُ حَتّى يَعلَمَ الطَيرُ أَنَّني
حَزينٌ وَيَرثي لي الحَمامُ المُغَرِّدُ

وَأَلثِمُ أَرضاً أَنتِ فيها مُقيمَةٌ
لَعَلَّ لَهيبي مِن ثَرى الأَرضِ يَبرُدُ

رَحَلتِ وَقَلبي يا اِبنَةِ العَمِّ تائِهٌ
عَلى أَثَرِ الأَظعانِ لِلرَكبِ يَنشُدُ

لَئِن يَشمَتِ الأَعداءُ يا بِنتَ مالِكٍ
فَإِنَّ وِدادي مِثلَما كانَ يَعهَدُ

إرسال تعليق

أحدث أقدم