قصيدة عن الفرح: أبيات شعر قصيرة عن السعادة

أبيات شعر عن السعادة، بيت شعري عن السعادة، شعر عن الفرح، شعر عن السعادة قصير، شعر عن الحياة السعيدة، قصيدة عن السعادة والفرح

السعادة: هي الفرح، الابتهاج، أي كل ما يدخل البهجة والفرح على النفس، وهي حالة ارتياح تام وشعور داخلي عميق بالرضا والقناعة والسرور والانبساط، وقيل: هي طيب النفس وصلاح الحال، السعادة، تلك المشاعر الدافئة التي تسكن القلوب وتضفي على الحياة رونقاً خاصاً، لطالما كانت مصدر إلهام للشعراء والكتاب. ففي عالم الكلمات، تجد السعادة طريقها لتتجسد في أبيات شعرية تعبر عن عمق هذه المشاعر وتنوع تجاربها. وفي هذا المقال سنقدم لكم أجمل أبيات الشعر عن السعادة والفرح.

أبيات شعر عن السعادة

قال جميل الزهاوي:

إن السعادة في أن
تنال نفسي مناها

وأن تكون بمنأى
عمن يريد أذاها


وقال إيليا أبو ماضي:

وَأرى السعادة لا وُصول لِعرشِها
إلّا بِأجنِحةٍ مِن الوَسواسِ

فكأنّما هيَ صورةٌ زيتيّةٌ
لِلشطِّ فيهِ مراكِبٌ ومراسي


وقال عبد الله آل نوري:

تعست هذه الحياة فما يسعد
فيها إلا الجهول ويرتع

هي الدنيا في كل يوم ترينا
من جديد الآلام ما هو أوجع


وقال علي بن الجهم:

هيَ الأيّامُ تكلِمُنا وتأسو
وتجري بِالسعادةِ والشقاءِ

فلا طولُ الثواءِ يرُدُّ رِزقاً
ولا يأتي بِهِ طولُ البقاءِ


وقول أحمد شوقي:

فإنّ السعادة غيرُ الظُهورِ
وغيرُ الثراءِ وغيرُ الترف

ولكِنّها في نواحي الضميرِ
إذا هوَ بِاللومِ لم يُكتنف


وقال البحتري:

يا سعيدٌ والأمرُ فيك عجيبُ
أين ذاك التأهيلُ والترحيبُ

نضبت بيننا البشاشةُ والوُدُّ
وغارا كما يغورُ القليبُ


وقالت نازك الملائكة:

قد بحثنا عن السعادة لكن
ما عثرنا بكوخها المسحور

أبدا نسأل الليالي عنها
وهي سر الدنيا ولغز الدهور


وقال المعري:

ضحِكنا وكان الضِحكُ مِنّا سفاهةً
وحُقّ لِسُكّانِ البسيطةِ أن يبكوا

يُحطِّمُنا ريبُ الزمانِ كأنّنا
زُجاجٌ ولكِن لا يُعادُ لهُ سبكُ

اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن القناعة.

بيت شعري عن السعادة

قال ابن الرومي:

ومحالٌ أن يسعد السعداءُ
الدهر إلّا بِشِقوةِ الأشقياءِ


وقال فروة بن نوفل:

لقد علِمتُ وخيرُ العلمِ أنفعُهُ
أنّ السعيد الذي ينجو مِن النّارِ


وقال يحيى الشيباني:

إن كنت تسعى للسعادة فاستقم
تنل المراد وتغد أول من سما


وقال آخر:

النّفسُ تبكي على الدُّنيا وقد علِمت
أنّ السّعادة فيها تركٌ ما فيها

اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن العفو والتسامح.

شعر عن الفرح

قال إيليا أبو ماضي:

قال البشاشةُ ليس تُسعِدُ كائِناً
يأتي إلى الدُنيا ويَذهبُ مُرغما

قُلتُ اِبتسِم ما دام بينك والردى
شِبرٌ فإنّك بعدُ لن تتبسّما


وقال المتنبي:

لا تلق دهرك إلّا غير مُكترِثٍ
مادام يصحبُ فيهِ روحك البدنُ

فما يدومُ سُرورٌ ما سُرِرت بِهِ
ولا يرُدُّ عليك الفائِت الحزنُ


وقال أبو الأسود الدؤلي:

وَيلُ الخليِّ مِن الشجيِّ فإنّهُ
نصِبُ الفُؤادِ بِشجوِهِ مغمومُ

وترى الخليّ قرير عينٍ لاهياً
وعلى الشجيِّ كآبةٌ وهُمومُ


وقالت نازك الملائكة:

أين من هذه الحياة ابتسامات
الأماني ونشوة الأفراح

كيف يحيا فيها السعيد وليست
غير بحر تحت الدجى والرياح

انظروا كل ما على الأرض يبكي
فأفيقوا يا معشر الحالمين


وقال ابن الساعاتي:

لا تخلْ أنَّ كلَّ ضحكٍ سرورٌ
ربما كان مؤذناً بالبكاءِ

فطويلاً أبكى جفونَ الغوادي
ضحكُ البرق في بطون السماء


وقال السري الرفاء:

أعاذِلُ إنّ النّائباتِ بمرصدِ
وإنّ سرور المرءِ غيرُ مُخلّدِ

إذا مضى يومٌ من العيشِ صالحٌ
فصِلهُ بيومٍ صالحِ العيشِ مُرغِدِ


وقال أبو الحسن الربيعي:

لا تفرحن ولا تحزن لنائبة
عليك بالخير أو بالشر لم يدم

في كل أمر وإن طالت نجاحاته
حكم التعاقب في الأنوار والظلم

وقال أيضًا:

أرى كل شيء له دولة
لحكم التعاقب فيها عمل

فلا تفرحن ولا تحزن
لشيء إذا ما تناهى انتقل

اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الصبر.

شعر عن السعادة قصير

قال الحطيئة:

وَلستُ أرى السعادة جمع مالٍ
ولكِنّ التقيّ هوَ السعيدُ

وتقوى اللهِ خيرُ الزادِ ذُخراً
وعِند اللهِ لِلأتقى مزيدُ

وما لا بُدّ أن يأتي قريبٌ
ولكِنّ الّذي يمضي بعيدُ


وقال إبراهيم أبو اليقظان:

إن السعادة روضة غناء في
قمم الجبال ودون كل غاب

إن الحياة كجنة قد أقفلت
مفتاحها الأوصاب والأنصاب

من يجتهد يبلغ ومن يصبر يصل
وينله بعد بلوغه الترحاب

أما الكسول أو الملول فحظه
الآساد في غاباتها وذئاب


وقال الأحوص الأنصاري:

الدهرُ إن سرّ يوماً لا قِوام لهُ
أحداثُهُ تصدعُ الراسي مِن العلمِ

يستنزِلُ الطير كرهاً مِن منازِلِها
إلى المنيّةِ والآسادِ في الأجمِ

ويَسلُبُ الآمِن المُغترّ نِعمتهُ
ويُلحِقُ الموت بِالهيّابةِ البرمِ


وقال إيليا أبو ماضي:

وَأرى السعادة لا وُصول لِعرشِها
إلّا بِأجنِحةٍ مِن الوَسواسِ

فكأنّما هيَ صورةٌ زيتيّةٌ
لِلشطِّ فيهِ مراكِبٌ ومراسي

تبدو لِعينيك السفائِنُ عوّماً
وتكادُ تسمعُ رعشة الأمراسِ

لكِن إذا أدنيتها ولمستها
لم تلق غير الصِبغِ والقِرطاسِ

دُنيا مُزيّفةٌ ودهرٌ ماذِقٌ
ما في اِنفِلاتِك مِنهُما مِن باسِ


وقالت نازك الملائكة:

عجبا أين تلتقيك حياتي؟
يا ضفاف السعادة المنشودة

جبت هذا الوجود أبحث لكن
لم تزالي الحقيقة المفقودة

جهلتك الدنيا فلا أحد يعلم
ما أنت واقع أم خيال؟

كّلهم يسألون عنك ولكن
لم تحدّث بسرّك الآزال

ها أنا ذي حملت قلبي على كفّي
وسرت الحياة أبحث عنك

أسأل العابرين هل فيهم من
قد روى قلبه المشوّق منك

اقرأ أيضًا: شعر عن التعاون.

شعر عن الحياة السعيدة

قال جبران خليل جبران:

وَما السّعادةُ في الدُّنيا سِوى شبحٍ
يُرجى فإن صار جِسماً ملّهُ البشرُ
كالنّهرِ يركُضُ نحوَ السّهل مُكتدِحاً
حتّى إذا جاءهُ يبطي ويَعتكِرُ
لم يسعدِ النّاسُ إلّا في تشوُّقهم
إلى المنيعِ فإن صاروا بِهِ فتروا
فإن لقيت سعيداً وهوَ مُنصرِفٌ
عنِ المنيعِ فقُل في خُلقه العِبرُ


وقال أسامة بن منقذ:

كل شيء تراه في هذه الدنيا
خيال إذا انتبهت يزول

ما يدوم النعيم فيها ولا البؤس
متاع الدنيا متاع قليل

والذي يصرف الهموم إذا ما
ضقت ذرعا بهن صبر جميل


وقال الشريف المرتضى:

ألا لا ترُم أن تستمرّ مسرّةٌ
عليك فأيّامُ السّرور قلائلُ

ولا تطلب الدّنيا فإنّ نعيمها
سرابٌ تراءى في البسيطة زائلُ


وقال عمر بن الوردي:

لا تكثرن ضحكاً فكم مِن ضاحكٍ
أكفانُهُ في قبضةِ القصّارِ

كم حاسدٍ كم كائدٍ كم ماردٍ
كم واجدٍ كم جاحدٍ كم زارِ


وقال أبو القاسم الشابي:

أتفنى ابتِساماتُ تِلك الجفونِ
ويَخبو توهُّجُ تِلك الخدود

وتذوي وُريْداتُ تِلك الشِّفاهِ
وتهوي إلى التُّربِ تِلك النّهود


وقال أحد الشعراء:

إذا شِئتُ أنّ تحيا سعيدا
وتنجو في الحِسابِ مِن الخُصومِ

فلا تصحب سِوَى الأخيارِ واِصرِف
حياتك في مُدارسةِ العُلومِ

قصيدة عن السعادة والفرح

قصيدة: ترجو السعادة يا قلبي ولو وجدت

الشاعر: أبو القاسم الشابي

ترجو السّعادة يا قلبي ولو وُجِدت
في الكونِ لم يشتعل حُزنٌ ولا ألمُ

ولا استحالت حياةُ النّاسِ أجمعُها
وزُلزلت هاتِهِ الأكوانُ والنُّظمُ

فما السّعادة في الدُّنيا سِوَى حُلُمٍ
ناءٍ تُضحّي له أيّامها الأُممُ

ناجت به النّاس أوهامٌ مُعربِدةً
لمّا تغشّتهُمُ الأحلامُ والظُّلمُ

فهبّ كلٌّ يُناديهِ ويَنشُدُهُ
كأنّما النّاسُ ما ناموا ولا حلموا

خُذِ الحياة كما جاءتك مبتسماً
في كفِّها الغارُ أو في كفِّها العدمُ

وارقص على الوردِ والأشواكِ متّئِداً
غنّت لك الطّيرُ أو غنّت لك الرُّجُمُ

واعمل كما تأمُرُ الدُّنيا بلا مضضٍ
والجم شُعورك فيها إنّها صنمُ

فمن تألّم لم تُرحم مضاضتهُ
ومن تجلّد لم تهزأ بهِ القِممُ

هذي سعادةُ دُنيانا فكن رجلاً
إن شئتها أبد الآباد يبتسِمُ

وإن أردت قضاء العيشِ في دعةٍ
شعريّةٍ لا يُغشّي صفوَها ندمُ

فاترك إلى النّاسِ دُنياهُم وضجّتهُم
وما بنوا لنِظامِ العيشِ أو رسموا

واجعل حياتك دوحاً مُزهراً نضِراً
في عُزلةِ الغابِ ينمو ثمّ ينعدمُ

واجعل لياليك أحلاماً مُغرِّدةً
إنّ الحياة وما تدوي به حُلُمُ

قصيدة: قلت السعادة في المنى فرددتني

الشاعر: إيليا أبو ماضي

قُلتُ السعادةُ في المُنى فرددتني
وزعِمت أنّ المرء آفتُهُ المُنى

ورأيتُ في ظِلِّ الغِنى تِمثالها
ورأيت أنت البُؤس في ظِلِّ الغِنى

ما لي أقولُ بِأنّها قد تُقتنى
فتقولُ أنت بِأنّها لا تُفتنى

وأقولُ إن خُلِقت فقد خُلِقت لنا
فتقولُ إن خُلِقت فلِم تُخلق لنا

وأقولُ إنّي مُؤمِنٌ بِوُجودِها
فتقولُ ما أحراك أن لا تُؤمِنا

وأقولُ سِرٌّ سوف يُعلنُ في غدٍ
فتقولُ لا سِرُّ هُناك ولا هُنا

يا صاحِبي هذا حِوارٌ باطِلٌ
لا أنت أدركت الصواب ولا أنا

قصيدة: البحث عن السعادة

الشاعرة: نازك الملائكة

قد بحثنا عن السعادة لكن
ما عثرنا بكوخها المسحور

أبدا نسأل الليالي عنها
وهي سرّ الدنيا ولغز الدهور

طالما حدّثوا فؤادي عنها
في ليالي طفولتي وصبايا

طالما صوّروا لعينيّ لقيأها
وألقوا أنباءها في رؤيا

فهي آنا ليست سوى العطر والألوان
والأغنيات والأضواء

ليس تحيا إلا على باب قصر
شيّدته أيدي الغنى والرخاء

وهي آنا في الصوم عن متع الدنيا
وعند الزّهاد والرهبان

ليس تحيا إلا على صخر المعبد
بين الدعاء والإيمان

وهي حينا في الإثم والمتع الدنيا
وفي الشرّ والأذى والخصام

ليس تصفو إلا لقلب دنيء
لائذ بالشرور والآثام

وهي في شرع بعضهم عند راع
يصرف العمر في سفوح الجبال

يتغنى مع القطيع إذا شاء
تحت الشذى والظلال

وهي في شرع آخرين ابنة العزلة
والفنّ والجمال الرفيع

ليس تحيا إلا على فم غرّيد
يغني أو شاعر مطبوع

وهي حينا في الحبّ يلهمها سهم
كيوبيد قلب كلّ محبّ

ليس تحيا إلا على شفة العاشق
يشدو حياته لحن حبّ

حدّثوني عنها كثيرا ولكن
لم أجدها وقد بحثت طويلا

لم أزل أصرف الليالي بحثا
وأغّني بها الوجود الجميلا

مرّ عمري سدى وما زلت أمشي
فوق هذي الشواطئ المحزونة

لم أجد في الرمال إلا بقايا الشوك!
يا للأمنية المغبونة

أين أصدافك اللوامع يا شطّ
إذن أين كنزك الموعود؟

هاته رحمة بنا، هات كنزا
هو ما يرتجيه هذا الوجود

هاته حسب رملك البارد القاسي
خداعا لنا وحسبك هزءا

يا لحلم نريد منه اقترابا
وهو ما زال أيّها الشطّ ينأى

لم تعد قصّة السعادة تغريني
فدعني على شاطئ الآهات

عبثا أرتجي العثور على الكنز
فلا شيء غير صمت الحياة

أين من هذه الحياة ابتسامات
الأماني ونشوة الأفراح؟

كيف يحيا فيها السعيد
وليست غير بحر تحت الدجى والرياح

طال بحثي يا ربّ أين ترى ذاك
السعيد الجذلان أين تراه؟

ليس حولي إلا دياجير كون
ليس يفنى بكاؤه وأساه

كل يوم ميت يسير به الأحياء
باكين نحو دنيا الظلام

يا لأسطورة الخلود فما الخالد
غير القبور والآلام

يا دويّ النواح في الأرض أيّان
يكفّ الباكون والصارخونا؟

ومتى ينتهي الشقاء متى يرتاح
كون ذاق العذاب قرونا

عالم كلّ من على وجهه يشقى
ويقضي الأيام حزنا ويأسا

جرّعته السنين حنظلها المرّ
فعاف الحياة عينا ونفسا

إيه أسطورة السعادة هاتي
حدّثيني عن سرّك المنشود

أين ألقاك؟ أين مسكنك المرموق؟
في الأفق أم وراء الوجود؟

سرت وحدي تحت النجوم طويلا
أسأل الليل والدياجير عنك

أسفا لم أجدك في الشاطئ الصخريّ
حيث المياه تفتأ تبكي

حيث تبقى الأشواك والورد يذوي
تحت عين الأيّام والأقدار

حيث يفنى الصفاء والليل يأتي
بجنون الأنواء والإعصار

حيث تقضي الأغنام أيّامها غرثى
ولا عشب في جديب المراعي

أبدا تتبع السراب وتشكو
بخل دهر مزّيف خدّاع

حيث يحيا الغراب، والبلبل الموهوب
يهوي في عشّه المضفور

ويغّني البوم البغيض على الدوح
ويثوي القمريّ بين الصخور

حيث تبقى الغيوم في الجوّ رمزا
لحياة سوادها ليس يفنى

حيث تبقى الرياح تصفر لحنا
هو سخرّية المقادر منّا

حيث صوت الحياة يهتف بالأحياء
ماذا تحت الدجى تبتغونا؟

انظروا كلّ ما على الأرض يبكي
فأفيقوا يا معشر الحالمينا

إرسال تعليق

أحدث أقدم