شعر عن الإهانة والمذلة: أبيات شعر قصيرة عن الذل

أبيات شعر عن الذل، بيت شعر عن الذل والهوان، شعر قصير عن الإهانة والمذلة، قصائد عن المذله والهوان

الشعر، منذ فجر التاريخ، كان مرآة عاكسة لمشاعر الإنسان وأفكاره، بما فيها مشاعر الذل والكرامة. الشعراء، بأقلامهم الساحرة، استطاعوا أن يجسدوا معاناة الإنسان من المذلة، وأن يعبروا عن تطلعه إلى العزة والكرامة. وفي هذه المقالة، سنتناول أبيات شعر الذل والهوان، وشعر عن الإهانة والمذلة، قصائد عن المذلة والهوان.

أبيات شعر عن الذل

قال أبو الطيب المتنبي:

إذا كُنت ترضى أن تعيش بِذِلّةٍ
فلا تستعِدّنّ الحُسام اليَمانيا

فما ينفعُ الأُسد الحياءُ مِن الطوى
ولا تُتّقى حتّى تكون ضواريا


وقال البحتري:

مُقامُ الفتى في الحيِّ حيّاً مُسلّماً
معافاً مُقامُ ذِلّةٍ بِالفتى يُزري

ومهما تنم في ظِلِّ بيتِك عاجِزاً
تُصِبك خُطوبُ الدهرِ مِن حيث لا تدري


وقال علي بن مقرب:

وللموتُ أحيا مِن حياةٍ بِبلدةٍ
يُري الحُرّ فيها الغبن من لا يُشاكِلُه

وما غُربةٌ عِن دارِ ذُلٍّ بِغُربةٍ
لوَ أنّ الفتى أكدى وغثّت مآكِلُه


وقال القروي:

إنّ الذّليلٙ ولو أصفى مَوَدّتَه
ففي النفوسِ انقباضٌ عن مودّتِهِ

كلُّ الفضائلِ بعد العزِّ ضائعةٌ
أمانةُ الكلبِ لم تشفٙعْ بذِلّتِه


وقال أبو الفتح البستي:

وأخلقُ خلقِ اللهِ بالذُلّ تائِهٌ
يتيهُ بلا عِلمٍ حواهُ ولا أدب

يقولُ إذا استنهضتهُ لِعظيمةٍ
شرُفتُ وأغناني عنِ النّصبِ النّسب


وقال قيس بن الخطيم:

وما بعضُ الإقامة في ديارٍ
يُهانُ بها الفتى إلا بلاءُ

وبعضُ خلائقِ الأقوامِ داءٌ
كداءِ الشُّحِّ ليس لهُ دواءُ


وقال مصطفى الغلاييني:

لا يرتضي الذُّلّ إن ينزِل بهِ أبداً
إلاّ الجبانُ الوضيعُ النّفسِ والشّيمِ

ولا يقِرُّ على ضيْمٍ سِوَى رجُلٍ
لم يدرِ ما المجدُ في معنىً ولا كلِمِ


وقال جميل الزهاوي:

ليس الفتى بذليل في قبيلتهِ
لحكم آخر إن كانوا ذوي عصب

فالمرء ما كان محمياً بأسرته
كالليث عرّس في عِيصٍ له أشب

وقال أيضًا:

لَقَد صَحَّ أن الضعف ذل لأهله
وأن عَلى الأرض القويّ مسيطر

وأن اقتحام الهول أقصر مسلك
إلى المَجد إلا أنه متوعر


وقال أمية بن أبي الصلت:

من كان ذا عضُدٍ يُدرِك ظلامتهُ
إنّ الذليل الذي ليست لهُ عضُدُ

تنبو يداهُ إذا ما قلّ ناصِرُهُ
وتأنفُ الضيم إن أثرى لهُ عضُدُ


وقال علي الجرماني:

وقالوا توّصّل بالخضوعِ إلى الغِنى
وما علموا أنّ الخُضوع هو الفقرُ

وبيني وبين المالِ بابانِ حرّما
عليّ الغِنى نفسي الأبيةُ والدهرُ


وقال المتلمس الضبعي:

أعاذِلُ إنّ المرء رهنُ مُصيبةٍ
صريعٌ لِعافي الطيرِ أو سوف يُرمسُ

فلا تقبلن ضيماً مخافة ميتةٍ
وموتن بِها حُرّاً وجِلدُك أملسُ

فما الناسُ إلاّ ما رأوا وتحدّثوا
وما العجزُ إلا أن يُضاموا فيَجلِسوا


وقال الكاظمي:

أما الحياة فليس يرضى ذلها
إلا وضيع في الورى وحقير

وعجبت ممن يستكين وعنده
عزم يفل شبا الظبي مطرور


وقال صالح بن عبد القدوس:

إذا ما أهنت النفس لم تلق مُكرماً
لها بعد ما عرضتها لهوان

إذا ما لقيتُ الناس بِالجهلِ والخنا
فأيقن بِذل من يد ولِسان


وقال آخر:

بني إذا ما سامك الذل قاهر
عزيز فبعض الذل أبقى وأحرز

ولا تحم من بعض الأمور تعززا
فقد يورث الذل الطويل التعزز


وقال آخر:

إياك أن تزدري الرجال فما
تدرك ما قد تكنه الصدف

نفس الجواد العتيق باقية
فيه وإن كان مسه العجف

والحر حر وإن ألم به الضر
وفيه العفاف والأنف

اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن المروءة.

بيت شعر عن الذل والهوان

قال أبو الطيب المتنبي:

والذُلُّ يُظهِرُ في الذليلِ موَدّةً
وأوَدُّ مِنهُ لِمن يوَدُّ الأرقمُ


وقال أبو العلاء المعري:

وحُبُّ الفتى طول الحياةِ يُذِلّه
وإن كان فيه نخوَةٌ وعُرامُ

وقال أيضًا:

وحسبُ الفتى مِن ذِلّةِ العيشِ أنّهُ
يروحُ بِأدنى القوتِ وهوَ حِباءُ


وقال علي بن مقرب:

لا ترض بِالهونِ في خِلٍّ تُعاشِرُهُ
فلن ترى غير جارِ الذُلِّ مُهتضما


شاعر:

رَضيتُ بِبَعْض الذُّلِّ خوفَ جميعه
كذلك بعضُ الشر أهونُ من بَعْض


وقال أبو الفتح البستي:

صُن حُرّ وجهِك لا تهتِك غلائلهُ
فكُلُّ حُرٍّ لُحرّ الوَجهِ صوّانُ


وقال معروف الرصافي:

كلاب للأجانب هم ولكن
على أبناء جلدتهم أسود


وقال الشيخ السابوري:

قد ذل من ليس له نصير
وخاب من أرشده الضرير


وقال القيرواني:

وشرُّ ما خِفتُهُ حياةٌ
أدّت إلى ذِلّةٍ وعارِ


وقال حاتم الطائي:

نفسك أكرِمها فإنّك إن تهُن
عليك فلن تُلفي لك الدهر مُكرِما


وقال دعبل الخزاعي:

إذا ما أهان اِمرؤٌ نفسهُ
فلا أكرم اللهُ من يكرِمُه


وقال أحد الشعراء:

الذل في دعة النفوس ولا أرى
عز المعيشة دون أن يشقى لها


وقال آخر:

وأعلم علما ليس بالحدس أنه
أخو الذل من ذالت لديه أقاربه

اقرأ أيضًا: شعر عن الخير: أبيات شعر قصيرة عن فعل الخير.

شعر قصير عن الإهانة والمذلة

قال أبو الطيب المتنبي:

ذلّ من يغبِطُ الذليل بِعيشٍ
رُبّ عيشٍ أخفُّ مِنهُ الحِمامُ

كُلُّ حِلمٍ أتى بِغيرِ اِقتِدارٍ
حُجّةٌ لاجِئٌ إليها اللِئامُ

من يهُن يسهُلِ الهوانُ عليهِ
ما لِجُرحٍ بِميِّتٍ إيلامُ


وقال أسامة بن منقذ:

لا تخضعن رغباً ولا رهباً فما
المرجوُّ والمخشيُّ إلاّ اللهُ

ما قد قضاهُ اللهُ مالك من يدٍ
بِدِفاعِهِ وسِواهُ لا تخشاهُ

وقال أيضًا:

علام أخضعُ في الدُّنيا لِمن رفعت
وما بأيديهِمُ رِزقي ولا أجلي

ما قدّر اللهُ لا أستطيعُ أدفعهُ
وما لهم في سوى المقدورِ من عملِ


وقال أبو العتاهية:

لقد هان على الناسِ
من اِحتاج إلى الناسِ

فصُن نفسك عمّا كان
عِند الناسِ بِاليأسِ


وقال علي بن مقرب:

لا يقبلُ الضيم إلّا عاجِزٌ ضرِعٌ
إذا رأى الشرّ تغلي قِدرُهُ وجما

وذو النباهةِ لا يرضى بِمنقصةٍ
لو لم يجِد غير أطرافِ القنا عِصما

وذو الدناءةِ لو مزّقت جِلدتهُ
بِشفرةِ الضيمِ لم يحسِس لها ألما


وقال صفي الحلي:

بِثلاثِ واواتٍ وشينٍ بعدها
كافٌ وضادٌ أصلُ كُلِّ هوانِ

بوَكالةٍ ووَديعةٍ ووَصيّةٍ
وبِشِركةٍ وكفالةٍ وضمانِ


وقال مصطفى الغلاييني:

إني أُعيذُك من هوانٍ في هوىً
يرميك في ليْلِ الغُرورِ الأليَلِ

ويُريك بارِقةً فإما جئتها
ألفيْتها برق الظُّبا والانصُلِ


وقال الشريف العقيلي:

المرءُ يرفعُ نفسُهُ ويُهينُها
ويَزينُها بِفعالِهِ ويَشينُها

فإذا أهان المرءُ عِندك نفسهُ
فاِرغب بِنفسِك أن يُهان مصونُها


وقال جميل الزهاوي:

إذا أهنت أناسا
فأنت سوف تهان

وأنت في كل أمر
كما تدين تدان


وقال مصعب ابن الزبير:

في القوم معتصم بقوة أمره
ومقصر أودى به التقصير

لا ترض منزلة الذليل ولا تقم
في دار معجزة وأنت خبير

وإذا هممت فامض همك إنما
طلب الحوائج كله تغرير


وقال مسعود سماحة:

وأهون عندي أن أموت ولا أرى
خيالي بباب غير باب كبير

فأصعب ما في الدهر أن يطلب امرؤ
مودة وغد أو جميل صغير


وقال المتلمس الضبعي:

إنّ الهوان حِمارُ القومِ يعرِفُهُ
والحُرُّ يُنكِرُهُ والرّسلةُ الأُجُدُ

ولن يُقيم على ضيم يُسامُ بِهِ
إلاّ الأذلاّنِ عيرُ الأهلِ والوَتِدُ

هذا على الخسفِ مربوطٌ بِرُمّتهِ
وذا يُشجُّ فما يرثي لهُ أحدُ


وقال المغيرة بن حبناء:

إذا المرءُ أولاك الهوان فأولِهِ
هواناً وإن كانت قريباً أواصِرُه

وقارِب إذا ما لم تجِد لك حيلةً
وصمِّم إذا أيقنت أنّك عاقِرُه

فإن أنت لم تقدِر على أن تُهينهُ
فذرهُ إلى اليَوم الّذي أنت قادِرُه


وقال آخر:

إن الأذلة واللئام معاشر
مولاهم متهضم مظلوم

فإذا أهنت أخاك أو أفردته
عمدا فأنت الواهن المذموم


وقال محمد خليل الخطيب:

إذا أولاك إنسان هوانا
وكنت أخا اقتدار أن تهينه

فلا تبخل عليه بما جناه
وإلا كنت ذا نفس مهينة


وقال آخر:

وليس يصبر للإذلال يدهمه
إلا الذي بات عبد الذل حيرانا

والمرء في نفسه وحشية غرست
تخفى زمانا وتبدو منه أزمانا

آنا يواري مخازيها تحلمه
أو عجزه عن بلوغ الاشتفا


وقال علي بن أبي طالب:

ما اِعتاض باذِلُ وجهِهِ بِسُؤالِهِ
عِوَضاً ولو نال المنى بِسؤالِ

وإذا السُؤالُ مع النّوالِ وزنتهُ
رجِح السُؤال وخفّ كُلُّ نوالِ

وإذا اِبتُليت بِبذلِ وجهِك سائِلاً
فاِبذُلهُ لِلمُتكرِّمِ المِفضالِ

إنّ الكريم إذا حباك بِنيلِهِ
أعطاكهُ سلِساً بِغيرِ مِطالِ

اقرأ أيضًا: حكم وأقوال عن نكران الجميل.

قصائد عن المذله والهوان

قصيدة: لا تسقني ماء الحياة بذلة

الشاعر: عنترة بن شداد

حكِّم سُيوفك في رِقابِ العُذّلِ
وإذا نزلت بِدارِ ذُلٍّ فاِرحلِ

وإذا بُليت بِظالِمٍ كُن ظالِماً
وإذا لقيت ذوي الجهالةِ فاِجهلي

وإذا الجبانُ نهاك يوم كريهةٍ
خوفاً عليك مِن اِزدِحامِ الجحفلِ

فاِعصِ مقالتهُ ولا تحفِل بِها
واِقدِم إذا حقّ اللِقا في الأوَّلِ

واِختر لِنفسِك منزِلاً تعلو بِهِ
أو مُت كريماً تحت ظُلِّ القسطلِ

فالموتُ لا يُنجيك مِن آفاتِهِ
حِصنٌ ولو شيَّدتهُ بِالجندلِ

موتُ الفتى في عِزّةٍ خيرٌ لهُ
مِن أن يبيت أسير طرفٍ أكحلِ

لا تسقِني ماء الحياةِ بِذِلّةٍ
بل فاِسقِني بِالعِزِّ كأس الحنظلِ

ماءُ الحياةِ بِذِلّةٍ كجهنّمٍ
وجهنّمٌ بِالعِزِّ أطيَبُ منزِلِ

قصيدة: لا ترض صفعا ولو من كف والدة

الشاعر: القروي

لا ترض صفعا ولو من كف والدة
ما قال ربك أن يستعبد الولد

ما أبعد العز عن بيت وعن وطن
بالذل فيه تربي الأم من تلد

أسمى التعاليم ما ترضى العقول به
ويطمئن إليه الروح والجسد

إذا استمر على حمل الأذى أسد
تنسى الكلاب وينسى أنه الأسد

قصيدة: يا طالب الدنيا على ذل بها

الشاعر: الشريف المرتضى

يا طالب الدّنيا على ذلٍّ بها
أعزز عليّ بأن أراك ذليلا

ما لي أراك حملت في طلبِ الغِنى
ولربّما صغُرت يداك ثقيلا

لو كنت تعقل أو تشاور عاقلاً
كان الكثير وقد ذللت قليلا

ذلّ اِمرؤٌ جعل المذلّة دهره
طلب المغانِمِ منزلا مأهولا

عدِّ المطامِع كيف شئت وخذ بها
مِلء اليدين من العفاف بديلا

وإذا فجعت بماء وجهك لم يُفِد
إن نلت من أيدي الرّجال جزيلا

قصيدة: ومحترس من نفسه خوف ذلة

الشاعر: الإمام علي بن أبي طالب

وَمُحترِسٍ مِن نفسِهِ خوف ذِلّةٍ
تكونُ عليهِ حُجّةٌ هيَ ما هيا

فقلّص برديهِ وأفضى بِقلبِهِ
إلى البِرِّ والتقوى فنال الأمانيا

وجانِب أسباب السفاهةِ والخنا
عفافاً وتنزيهاً فأصبِح عاليا

وصان عِن الفحشاءِ نفساً كريمةً
أبت هِمّةً إلا العُلى والمعاليا

تراهُ إذا ما طاش ذو الجهلِ والصِبا
حليماً وقوراً صائِن النفسِ هاديا

لهُ حِلمُ كهلٍ في صرامةِ حازِمٍ
وفي العينِ إن أبصرت أبصرت ساهيا

يروقُ صفاء الماءِ مِنهُ بِوَجهِهِ
فأصبح مِنهُ الماءُ في الوَجهِ صافيا

ومِن فضلِهِ يرعى ذِماماً لِجارِهِ
ويَحفظُ مِنهُ العهد إذ ظلّ راعيا

صبوراً على صرفِ الليالي ورُزئِها
كتوماً لِأسرارِ الضميرِ مُداريا

لهُ هِمّةٌ تعلو على كُلِّ هِمّةٍ
كما قد علا البدر النُجومُ الدراريا

قصيدة: إذا شئت أن تلقى الهوان

الشاعر: الشريف المرتضى

إذا شِئت أن تلقى الهوان فُلذ بمن
يُرجّى لنفعٍ أو لدفعِ مضرّةِ

فهامُ الرّجالِ الآنفين عزيزةٌ
وإن حُمِّلت منّاً لذي المنِّ ذلّتِ

وعدِّ عنِ الأطماعِ فهيَ مذلّةٌ
ولو خالطت شُمّ الجبالِ لخرِّتِ

فويلٌ لِنفسٍ حُلِّئِت عن مرامِها
وويلٌ لنفسٍ أُعطيت ما تمنّتِ

وليس بِخافٍ قبحُ حرصٍ على غنىً
ولكن عقولٌ بالضّراعةِ جُنّتِ

إرسال تعليق

أحدث أقدم