أبيات شعر عن الوفاء
قال علي بن أبي طالب:
مات الوَفاءُ فلا رفدٌ ولا طمعُ
في الناسِ لم يبق إلّا اليَأسُ والجزعُ
فاِصبِر على ثِقةٍ بِاللهِ وارض بِهِ
فاللهُ أكرمُ من يُرجى ويُتّبعُ
وقال أيضًا:
ذهب الوَفاءُ ذِهاب أمسِ الذاهِبِ
فالناسُ بين مُخاتِلٍ وموارِبِ
يفشون بينهُمُ الموَدّة والصفا
وقُلوبهُم محشوّةٌ بِعقارِبِ
وقال أبو فراس الحمداني:
لِمن أُعاتِبُ مالي أين يُذهبُ بي
قد صرّح الدهرُ لي بِالمنعِ والياسِ
أبغي الوَفاء بِدهرٍ لا وفاء لهُ
كأنّني جاهِلٌ بِالدهرِ والناسِ
وقال البحتري:
عزمي الوَفاءُ لِمن وفى
والغدرُ ليس بِهِ خفا
صِلني أصِلك فإن تخُن
فعلى موَدّتِك العفا
وقال أبو العلاء المعري:
فقدتُ البُحور وأهل الوَفاءِ
وأصبحتُ في غدرٍ كالغُدُر
وما زال يردُؤُ ذاك الجوادُ
حتّى أبرّ عليهِ الكُدُر
وقال ابن سناء الملك:
أتطلب من زمانك ذا وفاء
وتأمُلُ ذاك جهلاً من بنيه
لقد عدِم الوفاءُ به وإني
لأعجبُ من وفاءِ النيل فيه
وقال آخر:
عِش ألف عامٍ للوفاءِ وقلّما
ساد امرؤٌ إلّا بحِفظِ وفائِه
لصلاحِ فاسِدِه وشعبِ صُدوعِه
وبيانِ مُشكِلِه وكشفِ غِطائِه
وقال أبو الفتح البستي:
توَقّ خِلافاً إن سمحت بموعدٍ
لِتسلم مِن هجوِ الورى وتُعافى
فو أثمر الصّفصافُ من بعدِ نورِهِ
وإيراقِهِ مالقّبوهُ خِلافا
وقال أبو تمام:
رأيتُ الحُرّ يجتنِبُ المخازي
ويَحميهِ عنِ الغدرِ الوَفاءُ
وما مِن شِدّةٍ إلّا سيَأتي
لها مِن بعدِ شِدّتِها رخاءُ
وقال الحكم بن أبي الصلت:
إذا ألفيت حرا ذا وفاء
وكيف به فدونك فاغتنمه
وإن آخيت ذا أصل خبيث
وساءك في الفعال فلا تلمه
وقال ابن الرومي:
ما لِلملولِ وفاءٌ في مودّتِهِ
قلبُ الملولِ إلى هجرٍ وإقصاءِ
كأنني كلما أصبحتُ أعتِبُهُ
أخُطُّ حرفاً على صفحٍ من الماءِ
وقال الأرجاني:
ذهب التكرُّمُ والوفاءُ من الوَرى
وتصرّما إلاّ من الأشعارِ
وفشت خياناتُ الثِّقاتِ وغيرهم
حتّى اتّهمنا رُؤية الأبصار
وقال عبد الرحمن العشماوي:
عتابي على قدر الوفاء أبثُّهُ
وعندي لأصحاب الوفاءِ مراتبُ
ولولا صفاء الودِ في النفس لم تجدْ
صديقاً إذا جار الصديقُ يعاتِبُ
وقال احد الشعراء:
إنّ الوفاء على الكريمِ فريضةٌ
واللُّؤمُ مقرونٌ بذي الإخلافِ
وترى الكريم لمن يعاشِرُ منصِفًا
وترى اللّئيم مجانِب الإنصافِ
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الوفاء.
بيت شعر عن الوفاء
قال علي بن أبي طالب:
إِن الكريمُ إِذا حباكَ بموعدٍ
أعطاكهُ سلساً بغير مطالِ
وقال زهير بن أبي سلمى:
وَمن يُوْفِ لا يُذمم ومن يُهد قلبُهُ
إلى مُطمئِنِّ البِرِّ لا يتجمجمِ
وقال المتنبي:
وَما كُلُّ من قال قولاً وفى
ولا كُلُّ من سيم خسفاً أبى
وقال أيضًا:
غاض الوَفاءُ فما تلقاهُ في عِدةٍ
وأعوَز الصِدقُ في الإخبارِ والقسمِ
وقال كعب بن زهير:
لشتان من يدعو فُيوفي بِعهدِهِ
ومن هوَ لِلعهدِ المُؤكّد خالِعُ
وقال علي بن مقرب:
لا تركنَنْ إلى من لا وفاءَ له
الذئبُ مِن طَبعِه إن يقتدرْ يثِبِ
وقال آخر:
اشْدُد يَديك بِمن بلوت وفاءه
إِن الوفاءَ من الرِّجَال عَزِيز
وقال صفي الدين الحلي:
لا يحسُنُ الحِلمُ إلّا في مواطِنِهِ
ولا يليقُ الوَفاء إلّا لِمن شكرا
وقال ناصيف اليازجي:
وَفاءُ العَهدِ من شِيَمِ الكرامِ
ونقضُ العَهدِ من شِيَمِ اللِّئَامِ
وقال آخر:
ولا خيرَ في وعدٍ إذا كان كاذباً
ولا خيرَ في قولٍ إذا لم يكُن فعلُ
وقال آخر:
إذا قيل في الدُّنيا خليلٌ فقُل نعم
خليلٌ اسمُ شخصٍ لا خليلُ وفاءِ
وقال آخر:
وتأمُلُ من بني الدُّنيا وفاءً
وما شيءٌ أعزّ من الوفاءِ
اقرأ أيضًا: حكم وأقوال عن الوفاء.
شعر عن الوفاء قصير
قال علي بن أبي طالب:
تغيّرتِ الموَدّةُ والإخاءُ
وقلّ الصِدقُ واِنقطع الرجاءُ
وأسلمني الزمانُ إلى صديقٍ
كثيرِ الغدرِ ليس لهُ رعاءُ
ورُبّ أخٍ وفيت لهُ بِحقٍّ
ولكِن لا يُدومُ لهُ وفاءُ
أخِلّاءٌ إذا اِستغنيتُ عنهُم
وأعداءٌ إذا نزل البلاءُ
وقال البحتري:
تعِستُ فما لي مِن وفاءٍ ولا عهدِ
ولستُ بِأهلٍ مِن أخِلّايَ لِلوُدِّ
ولا أنا راعٍ لِلإخاءِ ولا معي
حِفاظٌ لِذي قُربٍ لعمري ولا بُعدِ
ولا أنا في حُكمِ الوِدادِ بِمُنصِفٍ
ولا صادِقٍ فيما أُؤكِّدُ مِن وعدِ
وقال إبراهيم عبد القادر المازني:
ذهب الوَفاءُ فما أُحِسُّ وفاء
وأرى الحِفاظ تكلُّفًا وريَاء
الذّنبُ لِي أنِّي وثِقتُ وأنّنِي
أُصفِي الوِداد وأتبعُ الغُلواء
أحبابِيَ الأدنيْن مهلًا واعلموا
أنّ الوُشاة تُفرِّقُ القُرباء
إلّا يكُن عطفٌ فرُدّوا وُدّنا
ردًّا يكُونُ على المُصابِ عزاء
وقال ابن نباتة السعدي:
انّ الوفاء وفاءٌ لا يُغيُره
صرفُ الزمانِ بادبارٍ واقبالِ
اني أُنبيك عن قولي وعن خُلقي
والمجدُ يعتدُّ أقوالي بأفعالي
قد أمقت البخل في كفٍّ بلا عدمٍ
وأرحم الجود في كفٍّ بلا مالِ
وقال عدنان النحوي:
ما كان لِله مِن وُدٍّ ومِن صِلةٍ
يظلٌّ في زحمةِ الأيّامِ موصُولا
يظلٌّ ريّان مِن صِدقِ الوَفاءِ بِه
يُغني الحياة هُدىً قد كان مأمولا
كأنّه الزّهرُ الفوّاحُ روضتُه
هذي الحياةُ يمُدٌّ العُمر تجميلا
ما أجمل العُمر في بِرّ الوفاءِ وما
أحلى أمانيه تقديراً وتفعيلا
وقال ابن حزام الأندلسي:
قليلُ وفاءِ من يُهوَى يجِلُّ
وعُظمُ وفاءِ من يهوَى يقِلُّ
فنادِرةُ الجبانِ أجلُّ مِمّا
يجيءُ بِهِ الشُّجاعُ المُستقِلُّ
وقال المثقب العبدي:
لا تقولنّ إذا ما لم تُرِد
أن تُتِمّ الوَعد في شيءٍ نعم
حسنٌ قولُ نعم مِن بعدِ لا
وقبيحٌ قولُ لا بعد نعم
إنّ لا بعد نعم فاحِشةٌ
فبِلا فاِبدأ إذا خِفت الندم
فإذا قُلت نعم فاِصبِر لها
بِنجاحِ الوَعدِ إنّ الخُلف ذم
واِعلم أنّ الذمّ نقصٌ لِلفتى
ومتى لا يتّقِ الذمّ يُذم
وقال أحد الشعراء:
ما أهون الإنسان إن وفاءه
إما اتقاء أذى وإما مغنم
عظمت على أخلاقه أكلافه
وهو المصير في الحياة المرغم
نفض التراب الضعف في أعراقه
وابن التراب الصاغر المستسلم
اقرأ أيضًا: عبارات جميلة عن الوفاء والإخلاص.
شعر عن الوفاء بالوعد
قال علي بن أبي طالب:
دع ذِكرهُنّ فما لهُنّ وفاءُ
ريحُ الصبا وعُهودُهُنّ سواءُ
يكسِرن قلبك ثُمّ لا يجبُرنهُ **وَقُلو بُهُنّ مِن الوَفاءِ خلاءُ
وقال أحمد شوقي:
إن الوفاء سياج أخلاق الفتى
من حازه حاز المحامِد أجمعا
كم مِن لبيبٍ كان يُرجى نفعه
لكن أبى عدمُ الوفا أن ينفعا
وقال البحتري:
سلامٌ عليكُم لا وفاءٌ ولا عهدُ
أما لكُمُ مِن هجرِ أحبابِكُم بُدُّ
أأحبابنا قد أنجز البينُ وعدهُ
وشيكاً ولم يُنجز لنا مِنكُمُ وعدُ
وقال أبو العلاء المعري:
تجنّبِ الوَعد يوماً أن تفوه بِهِ
فإن وعدت فلا يذمُمك إنجازُ
واِصمُت فإنّ كلام المرءِ يُهلِكُهُ
وإن نطقت فإفصاحٌ وإيجازُ
وإن عجزت عنِ الخيراتِ تفعلُها
فلا يكُن دون تركِ الشرِّ إعجازُ
وقال عبد الله السابوري:
آفةُ أهلِ الفضلِ خلفُ الموعِدِ
ماذا على المُخلِفِ لو لم يعِدِ
إنّ الكريم يمنعُ المِطالا
في وعدِه ويُنجِزُ النّوالا
وقال ابن زاكور:
عاهدونا على الوَفاءِ فخانوا
فكأنّا على الخِلافِ اصطحبنا
لوْ علِمنا اطِّراد نقضِ الأماني
لاعتمدنا عكس المُرادِ ففُزنا
وقال آخر:
لا كلف الله نفسا فوق طاقتها
ولا تجود يد إلا بما تجد
فلا تعد عدة إلا وفيت بها
واحذر خلاف مقال للذي تعد
وقال حفني ناصف:
وكم من أخ يشكو وفاءَ صديقه
ورب صديقٍ كالزمان خؤون
ولا ذنب للأيام عندي فإنها
مسالمة لي والصديق أمين
وقال دعبل الخزاعي:
ألا إنّما الإنسانُ غِمدٌ لِقلبِهِ
فلا خير في غِمدٍ إذا لم يكُن نصلُ
ولا خير في وعدٍ إذا كان كاذِباً
ولا خير في قولٍ إذا لم يكُن فِعلُ
فإن تجمعِ الآفاتِ فالبُخلُ شرُّها
وشرٌّ مِن البُخلِ المواعيدُ والمطلُ
وقال الراعي النميري:
تُعامِلُني بِغيرِ وفاءِ وعدٍ
وقولٍ بِئس أفعالُ الصديقِ
وتطلُبُ بِالرياءِ الفوز جهلاً
لقد أوفيت مِن بلدٍ سحيقِ
وتحوي ودّ غانيَةٍ بِعسفٍ
ألا حاوَلت غير مدى الطريقِ
وقال يوسف بن هارون الرمادي:
ذهب الوَفاءُ فلا وفاءٌ يُرتجى
تلقى الصّديق مِن الوَفا عُريانا
يُعطيك وِدّاً صادِقاً بِلِسانِهِ
ويُجِنُّ تحت ضُلوعِهِ ألوانا
وقال آخر:
إذا قُلت في شيءٍ نعم فأتِمّه
فإنّ نعم دينٌ على الحُرِّ واجِبُ
وإلّا فقُل: لا، تسترِح وتُرِح بها
لئلّا يقول النّاسُ إنّك كاذِبٌ
اقرأ أيضًا: كلمات معبرة عن الصداقة.
قصيدة عن الوفاء
قصيدة: لا شيء أعز من الوفاء
الشاعر: علي بن الجهم
حلبنا الدهر أشطُرهُ ومرّت
بنا عُقبُ الشدائدِ والرخاءِ
فلم آسف على دُنيا توَلّت
ولم نُسبق إلى حُسنِ العزاءِ
ولم ندعِ الحياء لِمسِّ ضُرٍّ
وبعضُ الضُّرِّ يذهبُ بالحياءِ
وجرّبنا وجرّب أوَّلونا
فلا شيء أعزُّ مِن الوفاءِ
قصيدة: نفى هم شيبي سرور الشباب
الشاعر: ابن حمديس
نفى همُّ شيبي سرور الشبابِ
لقد أظلم الشيبُ لمّا أضاء
قضيتُ لظلّ الصبا بالزوالِ
لمّا تحوّل عنّي وفاء
أتعرفُ لي عن شبابي سُلوّاً
ومن يجدِ الداء يبغِ الدواء
أأكسو المشيب سواد الخضاب
فأجعل للصبح ليلاً غطاء
وكيف أُرجّي وفاء الخضاب
إذا لم أجِد لشبابي وفاء
قصيدة: إذا ذهب التكرم والوفاء
الشاعر: الرياشي
إذا ذهب التكرُّم والوَفاءُ
وباد رِجالُه وبقي الغُثاءُ
وأسلمني الزّمانُ إلى رِجالٍ
كأمثالِ الذِّئابِ لها عواءُ
صديقٌ كلّما استغنيت عنهم
وأعداءٌ إذا جهد البلاءُ
إذا ما جئتهم يتدافعوني
كأنّي أجربٌ آذاه داءُ
أقولُ ولا أُلام على مقالٍ
على الإخوانِ كُلِّهم العفاءُ
قصيدة: إذا عهدوا فليس لهم وفاء
الشاعر: عبد الرحيم البرعي
إذا عهدوا فليس لهُم وفاءُ
وإن منّوك وصلاً فالعناءُ
وإن زعموا دُنوّاً فهوَ بُعدٌ
وإن وعدوا فموعِدُهُم هباءُ
وإن أرضيتهُم غضِبوا ملالاً
عديم العتبِ يعقُبُهُ الجفاءُ
وإن لا طفتهُم تاهوا دلالاً
وإن أحسنت عِرتهُم أساؤُا
فطِب نفساً جُعِلت فِداك عنهُم
ولا تجزع فذاك هوَ الشقاءُ
وأعدُد لِلهوى وعناهُ صبراً
ولا تبكي فما يُغنى البُكاءُ
قصيدة: ومن طلب الوفاء من الليالي
الشاعر: ابن قلاقس
ومن طلب الوفاء مِن الليالي
على عِلاّتِها طلب المُحالا
لذلك لم أزل طلق المُحيّا
وإن عبس الصديقُ وإن أذالا
وعندي والغرامُ له صُروفٌ
بلوْتُ صُنوفها حالاً فحالا
ضلوعٌ لستُ آلوها اشتعالا
وقلبٌ لستُ آلوهُ اشتغالا
وكنتُ متى علِقتُ حبال قومٍ
وصلتُ بها وإن صرموا حبالا
قصيدة: ألبست من بعد الوفاء واللطف ثوب الكبرياء
الشاعر: حمزة الملك طمبل
ألبست من بعد الوفاء
واللطف ثوب الكبرياء
فتسير فوق الأرض ثم
تظن أنك في السماء
وترى الجهالة والنهى
وتقول أنهما سواء
أكبرت حتى لا ترى
لكبيرنا منك احتفاء
أم أن عهد صداقتي
نفس تردد في الهواء
ورأيت مني الود
والإخلاص فعكست الجزاء
ومن العجائب أن أراك
تجر ذيل الازدراء
بالأمس مدحك سرني
ويسوءني اليوم الهجاء
ماذا سيجديني غدا
من بعد أن أقضي العزاء
قد علمتني الحادثات
بأنها تأبى البقاء
ولئن رزئت فمنتهى
جهدي التحسر والبكاء
وعلمت لما أن بلوت
الناس معنى الأصدقاء
فاحذر صديق اليوم فهو
غدا يناصبك العداء
إن الجمال هو الكمال
وليس ما زان الظباء
فإذا أبيت الاستقامة
للقيامة لا لقاء