أبيات شعر عن الأخلاق
قال الإمام علي بن أبي طالب:
وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ
وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ
وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ
كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ
وقال محمد بن إبراهيم اليعمري:
حافظْ على الخلقِ الجميلِ ومُرْبه
ما بالجميلِ وبالقبيحِ خَفاءُ
إِن ضاقَ مالكَ عن صديقِكَ فالقَه
بالبشرِ منكَ إِذا يحينُ لقاءُ
وقال معروف الرصافي:
هي الأَخْلاقُ تَنْبُتُ كالنباتِ
إِذا سُقيتْ بماءِ المكرماتِ
فكيفَ تضنُّ بالأبناءِ خيراً
إِذا نشاُوا بحضنِ السافلاتِ
وقال أحمد شوقي:
صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه
فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ
والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ
والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ
وقال البغدادي:
خالقِ الناسَ بخلقٍ حسنٍ
لا تكنْ كلباً على الناسِ يهرْ
والقهمْ منكَ ببشرٍ ثم صنْ
عنهمُ عرضَكَ عن كلِّ قَذرْ
وقال محمد الأسمر المصري:
لعمرَ ما الأخلاقُ في أمةٍ سوى
أصولٍ لما كانتْ به تَتَكَيَّفُ
وما أمةٌ إِلا لها في اجتماعِها
مَصِيراً على أخلاقِها تتوَقَّفُ
وقال الحسين بن مطير الأسدي:
أحبُّ معاليَ الأخلاقِ جُهْدي
وأكرَهُ أن أعيبَ وأن أُعابا
وأصفحُ عن سبابِ الناسِ حِلُماً
وشَرُّ الناسِ من حبَّ السِّبابا
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن العفو والتسامح.
وقال مسعود سماحة:
جمالُ الخُلق أفضلُ من جَمالٍ
يغطي قبحَ خلقٍ في مليحِ
فكمْ من سوءِ خلقٍ في جميلٍ
وكم من حُسْنِ نفسٍ في قبيحِ
وقال أبو زبيد الطائي:
ومن شَرِّ أخلاقِ الرجالِ نميمةٌ
متى ما تبعْ يوماً بها العرضَ ينفُقِ
وإِن امْرأً لا يتقي سُخْطَ قومهِ
ولا يحفظُ القربى لغيرُ مُوَفَّقِ
وقال الشيخ عبد الله السابوري:
وانزعْ إِلى مكارمِ الأخلاقِ
فإِنها من أنفسِ الأعلاقِ
تحميكَ من نوازعِ الملامةْ
تمنحُكَ الإعزازَ والكرامةْ
وقال الأعور الشني:
ومن يقترفْ خُلقاً سوى خلقِ نفسهِ
يدعْه وتغلبْه عليه الطبائعُ
وأَدْوَمُ أخلاقِ الفتى ما نَشا به
وأقصرُ أفعالِ الرجالِ البدائعُ
وقال جميل صدقي الزهاوي:
إِني أرى الناسَ بالأخلاقِ عائشةً
وتلكَ باقبةٌ فيهم إِلى حينِ
ولا ثباتَ لأخلاقٍ بلا سَنَدٍ
من العواطفِ والمعقولِ والدينِ
وقال علي بن الجهم:
هيَ النفسُ ما حمّلتها تتحمّلُ
ولِلدّهرِ أيّامٌ تجورُ وتعدِلُ
وعاقِبةُ الصبرِ الجميلِ جميلةٌ
وأفضلُ أخلاقِ الرِجالِ التفضُّلُ
وقال محمود سامي البارودي:
ألا إنّ أخلاق الرِّجالِ وإن نمت
فأربعةٌ مِنها تفوقُ على الكُلِّ
وقارٌ بِلا كِبرٍ وصفحٌ بِلا أذىً
وجودٌ بِلا منٍّ وحِلمٌ بِلا ذُلِّ
اقرأ أيضًا: حكم وأقوال عن الأخلاق.
بيت شعري عن الأخلاق
قال أبو تمام:
إِذا جاريْتَ في خُلُقٍ دنيئاً
فأنتَ ومن تجاريهِ سواءُ
وقال أيضًا:
وإِني رأيتُ الوَسْمَ في خُلُقِ الفتى
هو الوسمِ لا ما كانَ في الشعرِ والجلد
وقال أيضًا:
فلم أجدِ الأخلاقَ إِلا تخلقاً
ولم أجدِ الأفضالَ إِلا تَفَضُّلا
وقال المعري:
إِن مازالتِ الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها
فإِنهم عندَ سوءِ الطبعِ أسواءُ
وقال جميل صدقي:
من البيئةِ الأخلاقُ تنشأُ في الفتى
فتلكَ به في كلِّ يومٍ تؤثرُ
وقال أيضًا:
إِذا بيئةُ الإِنسانِ يوماً تغيَّرَتْ
فأخلاقُه طِبْقاً لها تتغيرُ
وقال أحمد شوقي:
وإِذا أُصِيْبَ القومُ في أخلاقِهمْ
فأقِمْ عليهم مَأْتَماً وعويلا
وقال البحتري:
وما هذهِ الأخلاقُ إِلا مواهبٌ
وإِلا حظوظٌ في الرجالِ تُقَسَّمُ
وقال أيضًا:
لن يحمدوكَ على خَلقٍ ولا خُلقٍ
إِذا رَاَوْكَ بلا عقلٍ ولا دينِ
وقال جرير:
تعودْ صالحَ الأخلاقِ إِني
رأيتُ المرءَ يلزمُ ما استعادا
وقال سلم الخاسر:
لا تسألِ المرءَ عن خلائقِهِ
في وجهِه شاهدٌ من الخبرِ
وقال عدي بن زيد:
اجتنبْ أخلاقَ من لم ترضَهُ
لا تُعِبْهُ ثم تقفو في الأثَرْ
وقال السموأل:
إذا المرءُ لم يُدنس مِن اللُؤمِ عِرضُهُ
فكُلُّ رِداءٍ يرتديهِ جميلُ
وقال شرف الأنصاري:
وكلُّ خلقٍ يؤاتيني تخلقُهُ
إِلا عبادةَ مخلوقٍ لمخلوقِ
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن المروءة.
شعر قصير عن الأخلاق
قال جميل صدقي الزهاوي:
قد يحوزُ الإِنسانُ علماً وفَهْماً
وهو في الوقتِ ذو نِفاقٍ مرائي
ربَّ أخلاقٍ صانَها من فسادٍ
خوفُ أصحابِها من النقادِ
وإِذا لم يكنْ هنالكَ نقدٌ
عمَّ سوءُ الأخلاقِ أهلَ البلادِ
وقال محمود الأيوبي:
والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ
وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ
وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ
جهنمياً، ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ
وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه
وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ
أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي
طياتِه السرُ عندَ اللهِ ينحصرُ
وقال علي بن أبي طالب:
إِن التخلقَ يمكثُ
أن يؤولَ إِلى الطبيعةْ
جُبلَ الأنامُ من العبادِ
على الشريفةِ والوضيعةْ
وقال أيضًا:
أخٌ طاهِرُ الأخلاقِ عذبٌ كأنّهُ
جنا النحلِ ممزوجاً بِماءِ غُمامِ
يزيدُ على الأيّامِ فضلُ موّدةٍ
وشِدّةُ إخلاصٍ ورعيَ ذِمامِ
وقال ابن جرير الطبري:
خُلقان لا أرضى طريقَهما
تيهُ الغنى ومذلةُ الفقرِ
فإِذا غنيتَ فلا تكنْ بِطَراً
وإِذا افتقرْتَ فتِهْ على الدهرِ
واصبرْ فلستَ بواجدٍ خُلُقاً
أدنى إِلى فَرَجٍ من الصبرِ
وقال أبو العلاء المعري:
ألا إِن أخلاقَ الفتى كزمانِه
فمنهنَّ بيْضٌ في العيونِ وسودُ
وقد يخملُ الإِنسانُ في عُنفُوانِه
وينبُه من بعدَ النُّهى فيسودُ
فلا تحسدنْ يوماً على فَضْلِ نعمةٍ
فحسْبكَ عاراً أن يقالَ حسودُ
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الوفاء.
قصائد عن الأخلاق
قصيدة: إِني لتطربني الخلال كريمة
الشاعر: حافظ إبراهيم
إِني لتطربُني الخِلالُ كريمةً
طربَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ
ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى
بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ
فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً
فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ
والناسُ هذا حظُّه مالٌ وذا
علمٌ وذاكَ مكارمُ الأخلاقِ
والمالُ إِن لم تَدَّخِرْه محصناً
بالعلمِ كان نهايةَ الإملاقِ
قصيدة: الناس أخلاقهم شتى وإن جبلوا
الشاعر: الخريمي
الناسُ أخلاقُهم شَتّى وإِن جُلِبوا
على تشابهِ أرواحٍ وأجسادِ
للخيرِ والشرِّ أهلٌ وُكِّلوا بهما
كُلٌّ له من دواعي نفسِه هادِ
منهمْ خليلُ صفاءٍ ذو محافظةٍ
أرسَى الوفاءُ أواخيه بأوتادِ
ومشعرُ الغَدْرِ منحيٌ أضالعُه
على سريرةِ غَمْرٍ غلُّها بادِ
مُشاكسٌ خدعٌ جَمٌ غوائلُه
يُبدي الصفاء ويُخفي ضربةَ الهادي
يأتيكَ بالبغي في أهلِ الصفاءِ ولا
ينفكُّ يسعى بإصلاحِ لإِفسادِ
قصيدة: يا أيها المتحلي غير شيمته
الشاعر: سالم بن وابصة
يا أيُّها المتحلي غبرَ شيمتهِ
ومن خليقتِه الإفراطُ والمَلَقُ
ارجعْ إِلى خلقِك المعروفِ وارضَ به
إِن التخلقَ يأتي دونَه الخُلُقُ
ولا يؤاتيكَ فيما نابَ من حَدَثٍ
إِلا أخو ثقةٍ فانظرْ بمن تَثِقُ
لا مُنكرُ الحقِّ مظلوماً ولا وكلٌ
في النائباتِ ولا هيابةٌ فَرِقُ
وإِنما الناسُ والدنيا على سَفَرٍ
فناظرٌ آجلاً منهمْ ومُنْطَلِقُ