أشعار عن العفو: أبيات شعر قصيرة عن العفو والتسامح

أشعار عن التسامح والعفو، شعر عن التسامح قصير، أبيات شعرية عن التسامح، بيت شعر عن التسامح، أبيات شعر عن العفو، قصائد عن العفو والتسامح

أشعار عن التسامح والعفو

العفو والتسامح من أسمى الأخلاق التي حث عليها الإسلام، وهي صفات يتحلّى بها الكرام والأفاضل. إن العفو عن المسيء ومسامحته دليل على قوة الإيمان وسلامة القلب، وسبيل لتحقيق السكينة والطمأنينة النفسية.

وعلى مر العصور، استخدم الشعراء كلماتهم الساحرة للتعبير عن أهمية العفو والتسامح، فنسجوا لنا لوحاتٍ بديعةٍ من الكلمات، رسمت في أذهاننا معاني سامية ومبادئ نبيلة.

في هذه المقالة، سنتعرف على بعض من أجمل الأبيات الشعرية التي تغنت بالعفو والتسامح، أشعار متنوعة وجميلة عن التسامح، قصائد عن التسامح والعفو.

شعر عن التسامح قصير

إليك بعض القصائد القصيرة التي تعبر عن أهمية التسامح:

قال أبو العتاهية:

خليلي إن لم يغتفر كل واحد
عثار أخيه منكما فترافضا

وما يلبث الحبان إن لم يجوزا
كثيرا من المكروه أن يتباغضا

خليلي باب الفضل أن تتواهبا
كما أن باب النقص أن تتقارضا


وقال فاضل أصفر:

سامح فإنك في النهاية فان
واجعل شعارك كثرة الغفران

وابسط يديك لرحمة ومودة
حتى تنال محبة الرحمن

ليس التباغض من شريعة أحمد
بل إنه لبضاعة الشيطان

سامح أخاك وإن توعر طبعه
إن التسامح شيمة الشجعان


وقال الإمام علي بن أبي طالب:

أعذر أخاك على ذنوبه
واستر وغط على عيوبه

وأصبر على بهت السفيه
وللزمان على خطوبه

ودع الجواب تفضلاً
وكل الظلوم إلى حسيبه

واعلم بأن الحلم عند
الغيظ أحسن من ركوبه


وقال أحد الشعراء:

إذا كنت لا أعفو عن الذنب من أخ
وقلت أكافيه فأين التفاضل

ولكنني أغضي جفوني على القذى
وأصفح عما رابني وأجامل

فإن أقطع الإخوان في كل عثرة
بقيت وحيدا ليس لي من أواصل

ولكن أداريه فإن صح سرني
وإن هو أعيا كان عنه التجاهل


وقال صفي الدين الحلي:

العفو منك من اعتذاري أقرب
والصفح عن زللي بحلمك أنسبُ

عذري صريح غير أني مقسم
لا قلت عذرا غير أني مذنبُ

يا من نمت إلى علاه بأننا
في طي نعمة ملكه نتقلبُ

إني لأعجب من وقوع خطيتي
ولئن جزيت بها فذلك أعجبُ

اقرأ أيضًا: شعر عن الخير: أبيات شعر قصيرة عن فعل الخير.

أبيات شعرية عن التسامح

إليك بعض الأبيات الشعرية التي تجسد معنى التسامح:

قال أحمد شوقي:

تسامحُ النفس معنىً من مروءتها
بل المروءةُ في أسمى معانيها

تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به
فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها


وقال صفي الدين الحلي:

أتطلب من أخ خلقا جليلا
وخلق الناس من ماء مهين

فسامح أن تكدر ود خل
فإن المرء من ماء وطين


وقال لسان الدين بن الخطيب:

فسامح إذا ما لم تفدك عبارة
وإن أشكلت يوما فخذها كما هيا

وتلخيص ما دندنت بالقول حوله
إذا قمت بالباقي فمازلت باقيا


وقال سليمان الصولة:

فاليوم لما ابتغى مني مسامحةً
سامحته لا أراه اللَه تكديرا

وقد أتاني كتاب منه غادرني
خوفاً عليه بسيل الدمع ممطورا


وقال القروي:

إذا استطعت كن إما مسيحا مسامحا
عداك وإما فارس الحرب عنترا

فما اللؤم إلا إن حقدت فلم تكن
كريما فتعفو أو شجاعا فتثأرا


وقال بشار بن برد:

سامح أخاك إذا غدوت لحاجة
واترك مساخطه إلى إعتابه

فلقد أسوي للضغائن مثلها
وأصي البغيض ولست بالهيابه


وقال ابن الصباغ الجذامي:

وسامح لمن قد حل مجلس ذكرنا
بأحمد خير الخلق خاتمة الرسل

وبالعفو والألطاف عامل جميعهم
ولا تطردهم عن نوالك من أجلى

اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الصبر.

بيت شعر عن التسامح

الشعراء على مر العصور تغنوا بجمال التسامح وعظمته، ومن أجمل ما قيل في هذا المعنى:

قال عنترة بن شداد:

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلا من دأبه الغضب


وقال الإمام الشافعي:

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي أحسن


وقال أبو العلاء المعري:

إذا عفوت عن الإنسان سيئة
فلا تروعه تأنيبا وتقريعا

وقال أيضًا:

إذا عثر القوم فاغفر لهم
فأقدام كل فريق عثر


وقال ابن رشيق القيرواني:

خذ العفو وائب الضيم واجتنب الأذى
وأغض تسد وأرفق تنل واسخ تحمد


وقال أحد الشعراء:

ألا إن خير العفو عفو معجل
وشر العقاب ما يجازي به القدر

وقال آخر:

ما أحسن العفو عفو بعد مقدرة
عن أقبح الذنب كفر بعد إيمان

اقرأ أيضًا: شعر عن التعاون.

أبيات شعر عن العفو

تتنوع الأبيات الشعرية التي تتغنى بفضيلة العفو، ومنها:

قال عمارة اليمني:

خذ العفو واصفح عن قصور قصائدي
فإنك عن ذنب المقرين صافح

وسامح وخذ بعض الذي تستحقه
فمن عادة أن الكريم يسامح

وأسجح لها ماء البشاشة وحده
فما قصدها إلا السجايا السجائح


وقال عبد المحسن الصوري:

يستوجب العفو الفتى إذا اعترف
وتاب مما قد جناه واقترف

لقوله قل للذين كفروا
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف


وقال الإمام الشافعي:

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجواب لباب الشر مفتاح

فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب
نعم وفيه لصون العرض إصلاح

إن الأسود لتخشى وهي صامتة
والكلب يحثى ويرمى وهو نباح


وقال ابن المقري:

وإن أولى الورى بالعفو أقدرهم
على العقوبة إن يظفر بذي زلل

والحلم طبع فلا كسب يجود به
لقوله خلق الإنسان من عجل


وقال علي بن الجهم:

إن تعف عن عبدك المسيء ففي
فضلك مأوىً للصفح والمنن

أتيت ما أستحق من خطأ
فجد بما تستحق من حسن


وقال أبو الفتح البستي:

خذ العفو وأمر بعرف كما
أمرت وأعرض عن الجاهلين

ولن في الكلام لكل الأنام
فمستحسن من ذوي الجاه لين


وقال منصور الفقيه:

وقال نبينا فيما رواه
عن الرحمن في علم الغيوب

محال أن ينال العفو من لا
يمنُّ به على أهل الذنوب


وقال الحجاج بن يوسف:

رب قد حلف الأعداء واجتهدوا
بأنني رجل من ساكني النار

أيحلفون على عمياء؟ ويحهم
ما علمهم بعظيم العفو غفار


وقال آخر:

فهبني مسيئاً كالذي قلت ظالماً
فعفوٌ جميل كي يكون لك الفضل

فإن لم أكن للعفو أهلاً لسوء ما
أتيت به جهلاً فأنت له أهل


وقال جرير:

أنتم أئمة من صلى وعندكم
للطامعين وللجيران معتصم

والمستقاد لهم إما مطاوعة
عفوا وإما على كره إذا عزموا

يا أعظم الناس عند العفو عافية
وأرهب الناس صولات إذا انتقموا

قد جربت مصر والضحاك أنهم
قوم إذا حاربوا في حربهم فحم


وقال ابن الساعاتي:

يعطيك عفواً أو يسامح مذنباً
عفواً إذا غضب الكريم وسوفا

جود وحلم لا تؤبن بعده
لا بل تؤنب حاتماً والأحنفا


وقال أبو العلاء المعري:

إذا عفوت عن الإنسان سيئة
فلا تروعه تثريبا وتقريعا

وإن كفيت عناء فاجتنب كلفا
غان عن النزع مروي الإبل تشريعا


وقال أبو نواس:

فقل لمن يدعي في العلم فلسفة
حفظت شيئا وغابت عنك أشياء

لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا
فإن حظركه في الدين إزراء

اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن المصائب والمحن.

قصائد عن العفو والتسامح

لا تقتصر قصائد التسامح على شكل واحد، بل تتنوع أشكالها وأساليبها. إليك بعض الأمثلة التي تعكس جماليات التسامح في الشعر:

قصيدة: لما عفوت ولم أحقد على أحد

الشاعر: الإمام الشافعي

لما عفوت ولم أحقد على أحد
أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحي عدوي عند رؤيته
لأدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كأنما قد حشى قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المودات

قصيدة: سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب

الشاعر: منصور بن محمد الكريزي

سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب
وإن كثرت منه إلي الجرائم

فما الناس إلا واحد من ثلاثة
شريف ومشروف ومثلي مقاوم

فأما الذي فوقي فأعرف فضله
وأتبع فيه الحق والحق لازم

وأما الذي دوني فإن قال صنت عن
إجابته عرضي وإن لام لائم

وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا
تفضلت إن الحلم للفضل حاكم

قصيدة: كن قابل العذر واغفر زلة الناس

كن قابل العذر واغفر زلة الناس
ولا تطع يا لبيبا أمر وسواس

هلا تذكرت يوما أنت مدركه
يوما ستخرج فيه كل أنفاس

يوم الرحيل عن الدنيا وزينتها
يوم الوداع شديد البطش والبأس

ويوم وضعك في القبر المخيف وقد
ردوا التراب بأيديهم وبالفأس

ويوم يبعثنا والأرض هائجة
الشمس محرقة تدنو من الرأس

والناس في منتهى جوع وفي ظمأ
وفي شقاء وفي هم وإفلاس

هيا تعالوا إلى فوز ومغفرة
هيا تعالوا إلى بشر وإيناس

أين الذين على الرحمن أجرهم
فلا يقوم سوى العافي عن الناس

قصيدة: أنا المذنب الخطأ والعفو واسع

الشاعر: إبراهيم اليزيدي

أنا المذنب الخطأ والعفو واسعٌ
ولو لم يكن ذنبٌ لما عرف العفو

سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما
كرهت وما ان يستوي السكر والصحو

ولا سيما اذ كنت عند خليفةٍ
وفي مجلسٍ ما أن يليق به اللغو

ولولا حميا الكأس كان احتمال ما
بدهت به لا شك فيه هو السرو

تنصلت من ذنبي تنصل ضارعٍ
إلى من لديه يغفر العمد والسهو

فان تعف عني تلف خطوي واسعاً
وألا يكن عفو فقد قصر الخطو

قصيدة: فيك التسامح والعفو منك أكبر

فيك التسامح والعفو منك أكبر
مير الخطأ مرفوض بينك وبيني

هذا قضاء أنكتب في جبيني مقدر
أضحك مع الخلاّن ودمعي بعيني

أمشي وأجامل وأنكسر وأتصبر
وأنظر إلى باكر وأقول الله يعيني

ما أدري بدنياي للشقا ليه تمطر
بالذات لا صرت بين القريبيني

أجرح وعذب ما بقى شي نخسر
منك الألم أحلى من الشهد فيني

وان كنت تصبر على البعد أنا عنك ما أقدر
لمست فيك أحلام ورسمتك بايديني

قصيدة: لأن التسامح نقطة ضعفي

الشاعر: مانع سعيد العتيبة

لأن التسامح نقطة ضعفي
فما زلت تحظى بودي ولطفي

وما زلت تطعنني كل يوم
فلا يتصدى لطعنك سيفي

أداوي جراحي بصبري الجميل
فلا القلب يساو ولا الصبر يشفى

وأسأل ما سر هذا الثبات
على عهد حبي فيشرح نزفي

لو أكن يا شقائي الضيف
رحيماً غفوراً لأشقاك عنفي

فلا تتخيل بأنك أقوى
وأني صبور على رغم أنفي

أنا هو بأس العواصف فافهم
لماذا أصونك من هوى عنفي

لأنك لا تستطيع الصمود
إذا غاب عنك حناني وعطفي

أحبك ما زلت رغم الخطاي
وتشهد بالحب دمعة حرفي

بكيت طويلاً بصمت انتظاري
فأنت انتصاري الأخير وحتفي

أحبك واليأس لا يتناهى
أمام خطاي ونظرة طرفي

وأرض فؤادي إلى الغيث ظمأى
وما أنت إلا سحابة صيف

بخيل علي كريم على من
يماريك في قول زور وزيف

حبيباً تظل برغم دمائي
يلون كفيك يا جرح كفي

ومهما يكن لن أصيح احتجاج
ولا لن أقول لسيفك: يكفي

لن الوفاء له عين أعمى
وأذن أصم إذا صح وصفي

فإن شئت قتلي فوجهاً لوجه
وإياك من سل سيفك خلفي

فحين أموت سيكشف موتي
جميع الذي كنت توري وتخفي

وحين تذيع دمائي الحكاي
فكيف ستنكر صدقي وتنفي

عشقتك موتاً وبعثاً فهل
تفهمت مال وحالي وظرفي

إرسال تعليق

أحدث أقدم