- قصائد علي بن أبي طالب
- قصيدة: النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
- قصيدة: وكم لله من لطف خفي
- قصيدة: كن ابن من شئت واكتسب أدبا
- قصيدة: صن النفس واحملها على ما يزينها
- قصيدة: تغيرت المودة والإخاء
- قصيدة: قدم لنفسك في الحياة تزودا
- قصيدة: إلهي لا تعذبني فإني
- قصيدة: مالي وقفت على القبور مسلما
- قصيدة: وما طلب المعيشة بالتمني
- قصيدة: أما والله إن الظلم شؤم
- قصيدة: إن المكارم أخلاق مطهرة
- قصيدة: ليس البلية في أيامنا عجبا
- قصيدة: تنزه عن مجالسة اللئام
- قصيدة: سلِ الأيام عن أمم تقضت
- قصيدة: ألا هل إلى طول الحياة سبيل
- قصيدة: إذا اشتملت على اليأس القلوب
- قصيدة: الغنى في النفوس والفقر فيها
- قصيدة: فلا تصحب أخا الجهل
- قصيدة: هي حالان شدة ورخاء
- قصيدة: إذا كنت في نعمة فارعها
- قصيدة: ومحترس من نفسه خوف ذلة
- قصيدة: ألا فاصبر على الحدث الجليل
- قصيدة: لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلا
- أبيات شعر قصير للإمام علي بن أبي طالب
قصائد علي بن أبي طالب
الإمام علي بن أبي طالب، ابن عم النبي محمد (ص) وصهره، لم يكن فقط قائدًا عسكريًا وسياسيًا، بل أيضًا شاعرًا مبدعًا وأديبًا حكيمًا. تميز شعره بالعذوبة والبلاغة، حيث عبر عن القيم الإسلامية، والحكمة الإنسانية، والتأمل في الحياة والموت.
تناولت قصائده مواضيع متنوعة ودروسًا في الإيمان، والصبر، والشجاعة، والتحلي بالأخلاق العالية، والتفاني في سبيل الحق. لهذه الأسباب، تظل أشعاره حتى يومنا هذا مصدر إلهام للأجيال عبر التاريخ. وفي هذه المقالة، نستعرض أجمل قصائد علي بن أبي طالب التي تعكس حكمته وقوة بيانه، وتبين مكانته كواحد من أبرز شعراء الإسلام.
اقرأ أيضًا: حكم وأقوال الإمام علي بن أبي طالب.
قصيدة: النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
النفسُ تبكي على الدُنيا وقد علِمت
إنّ السلامة فيها تركُ ما فيها
لا دار لِلمرءِ بعد الموتِ يسكُنُها
إلّا الّتي كان قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بِخيرٍ طاب مسكنُها
وَإن بناها بشرٍّ خاب بانيها
أين المُلوكُ الّتي كانت مُسلطنةً
حتّى سقاها بِكأسِ الموتِ ساقيها
أموالُنا لِذوي الميراثِ نجمعُها
وَدورُنا لِخرابِ الدهرِ نبنيها
كم مِن مدائِن في الآفاقِ قد بُنيَت
أًمست خراباً ودان الموتُ دانيها
لِكُلِّ نفسٍ وإن كانت على وجلٍ
مِن المنيّةِ آمالٌ تُقوّيها
فالمرءُ يبسُطُها والدهرُ يقبُضُها
والنفسُ تنشُرُها والموتُ يطويها
قصيدة: وكم لله من لطف خفي
وَكم لِلّهِ مِن لُطفٍ خفيٍّ
يَدِقُّ خفاهُ عن فهمِ الذكيِّ
وَكم يُسرٍ أتى مِن بعدِ عُسرٍ
ففرّج كُربة القلبِ الشجيِّ
وَكم أمرٍ تُساءُ بِهِ صباحاً
وَتأتيك المسرّةُ بِالعشيِّ
إذا ضاقت بِك الأحوالُ يوماً
فثِق بِالواحِدِ الفردِ العليِّ
وَلا تجزع إذا ما ناب خطبٌ
فكم لِلّهِ مِن لُطفٍ خفيِّ
قصيدة: كن ابن من شئت واكتسب أدبا
كُن اِبن من شِئت واِكتسِب أدباً
يُغنيك محمودُهُ عنِ النسبِ
فليس يُغني الحسيبُ نِسبتهُ
بِلا لِسانٍ لهُ ولا أدبِ
إنّ الفتى من يُقولُ ها أنا ذا
ليس الفتى من يُقولُ كان أبي
قصيدة: صن النفس واحملها على ما يزينها
صُنِ النفس واِحمِلها على ما يزيِنُها
تعِش سالِماً والقولُ فيك جميلُ
وَلا تُرينّ الناس إلّا تجمُّلاً
نبا بِك دهرٌ أو جفاك خليلُ
وَإن ضاق رِزقُ اليَومِ فاِصبِر إلى غدٍ
عسى نكباتِ الدهرِ عنك تزولُ
يَعِزُّ غنيُّ النفسِ إن قلّ مالُهُ
ويَغنى غنيُّ المالِ وهوَ ذليلُ
وَلا خير في وِدِّ اِمرِئٍ مُتلّونٍ
إذا الريحُ مالت مال حيثُ تميلُ
جوادٌ إذا اِستغنيت عن أخذِ مالِهِ
وَعِند اِحتِمالِ الفقرِ عنك بخيلُ
فما أكثر الإخوان حين تعدّهُم
وَلكِنهُم في النائِباتِ قليلُ
اقرأ أيضًا: شعر الإمام الشافعي.
قصيدة: تغيرت المودة والإخاء
تغيّرتِ الموَدّةُ والإخاءُ
وَقلّ الصِدقُ واِنقطع الرجاءُ
وأسلمني الزمانُ إلى صديقٍ
كثيرِ الغدرِ ليس لهُ رعاءُ
وَرُبّ أخٍ وفيت لهُ بِحقٍّ
وَلكِن لا يُدومُ لهُ وفاءُ
أخِلّاءٌ إذا اِستغنيتُ عنهُم
وَأعداءٌ إذا نزل البلاءُ
يُديمون الموَدّة ما رأوني
وَيَبقى الوُدُّ ما بقيَ اللِقاءُ
وَإن غُنّيتُ عن أحدٍ قلاني
وَعاقبني بِما فيهِ اِكتِفاءُ
سيُغنيني الّذي أغناهُ عنّي
فلا فقرٌ يدومُ ولا ثراءُ
وَكُلُّ موَدّةٍ لِلّهِ تصفو
وَلا يصفو مع الفِسقِ الاِخاءُ
وَكُلُّ جِراحةٍ فلها دواءٌ
وَسوءُ الخُلقِ ليس لهُ دواءُ
وَليس بِدائِمٍ أبداً نعيمٌ
كذاك البُؤسُ ليس لهُ بقاءُ
إذا أنكرتُ عهداً مِن حميمٍ
ففي نفسي التكرُّمُ والحياءُ
إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولّى
بدا لهُمُ مِن الناسِ الجفاءُ
قصيدة: قدم لنفسك في الحياة تزودا
قدِّم لِنفسِك في الحياةِ تزوُّداً
فلقد تفارِقُها وأنت موِّدِعُ
واهتمّ لِلسفرِ القريبِ فإنّهُ
أنأى مِن السفرِ البعيدِ وأشسعُ
واجعل تزوُّدك المخافة والتُّقى
وَكأنّ حتفك مِن مسائِك أسرعُ
واقنع بِقوتِك فالقِناعُ هوَ الغِنى
والفقرُ مقرونٌ بِمن لا يقنعُ
واحذر مُصاحبة اللِئام فإنّهمِ
منعوك صفوَ وِدادِهِم وتصنّعوا
أهلُ التصنُّعِ ما أنلتهُمُ الرِضى
وَإذا منعت فسُمُّهُم لك مُنقعُ
لا تفشِ سِرّاً ما اِستطعت إلى اِمرئٍ
يَفشي إليك سرائراً يُستودعُ
فكما تراهُ بِسِرِّ غيرِك صانِعاً
فكذا بِسِرِّك لا محالة يصنعُ
لا تبدأنّ بِمنطِقٍ في مجلِسٍ
قبل السُؤالِ فإنّ ذاك يشنعُ
فالصمتُ يُحسِنُ كُلّ ظنٍ بِالفتى
وَلعلّهُ خرقٌ سفيهٌ أرقعُ
وَدعِ المُزاح فرُبّ لفظةِ مازِحٍ
جلبت إليك مساوئاً لا تُدفعُ
وَحِفاظ جارِك لا تُضِعهُ فإنهُ
لا يبلُغُ الشرفُ الجسيمُ مُضيِّعُ
وَإذا استقالك ذو الإساءةٍ عثرةً
فأقِلهُ إنّ ثواب ذلِك أوسعُ
وَإذا ائتُمِنت على السرائِرِ فاِخفِها
واستُر عُيوب أخيك حين تطلّعُ
لا تجزعنّ مِن الحوادِثِ إنّما
خرقُ الرِجالِ على الحوادِثِ يُجزِعُ
وَأطِع أباك بِكُلِّ ما أوصى بِهِ
إنّ المُطيع أباهُ لا يتضعضعُ
اقرأ أيضًا: أشعار المتنبي: أجمل قصائد أبو الطيب المتنبي.
قصيدة: إلهي لا تعذبني فإني
إلهي لا تُعذِّبني فإنّي
مُقِرٌّ بِالّذي قد كان مِنّي
فما لي حيلةٌ إلا رجائي
بِعفوِك إن عفوت وحُسنِ ظنّي
فكم مِن زلّةٍ لي في الخطايا
عضضتُ أناملي وقرعتُ سِنّي
يَظُّنُ الناسُ بي خيراً وإنّي
لشرُّ الخلقِ إن لم تعفُ عنّي
وَبين يديّ مُحتبسٌ طويلٌ
كأنّي قد دُعيتُ لهُ كأنّي
أجُنُّ بِزهرةِ الدُنيا جُنوناً
وَأفني العُمر مِنها بِالتمنّي
فلو أنّي صدقتُ الزهد فيها
قلبتُ لها حقّاً ظهر المُجنِّ
قصيدة: مالي وقفت على القبور مسلما
مالي وقفتُ على القُبورِ مُسلِّماً
قبر الحبيبِ فلم يرُدّ جوابي
أحبيبُ مالك لا ترُدُّ جوابنا
انسيت بعدي خِلّة الأحبابِ
قال الحبيبُ وكيف لي بِجوابِكُم
وَأنا رهينُ جنادِلٍ وتُرابِ
أكل التُرابُ محاسِني فنسيتُكُم
وَحُجِبتُ عن أهلي وعن أترابي
فعليكُمُ مِنّي السلام تقطّعت
مِنّي ومِنكُم خِلّة الأحبابِ
قصيدة: وما طلب المعيشة بالتمني
وَما طلبُ المعيشةِ بِالتمنّي
وَلكِن ألقِ دلوَك في الدلاءِ
تجِئك بِمِلئِها يوماً ويَوماً
تجِئك بِحمأةٍ وقليلِ ماءِ
وَلا تقعُد على كُلِّ التمنّي
تحيلُ على المقدّرِ والقضاءِ
فإنّ مقادِر الرحمنِ تجري
بأرزاقِ الرِجالِ مِن السماءِ
مقدّرةً بِقبضٍ أو بِبسطٍ
وَعجزُ المرءِ أسبابُ البلاءِ
لنِعم اليَومُ يومُ السبتِ حقّاً
لِصيدٍ إن أردت بلا اِمتِراءِ
وَفي الأحدِ البِناءِ لِأنّ فيهِ
تبدّى اللهُ في خلقِ السماءِ
وَفي الإثنينِ إن سافرت فيهِ
ستظفرُ بِالنجاحِ وبالثراءِ
وَمِن يُردِ الحِجامة فالثُلاثا
ففي ساعتِهِ سفكُ الدِماءِ
وَإن شرِب اِمرِؤٌ يوماً دواءً
فنِعم اليَوم يوم الأربِعاءِ
وَفي يومِ الخميسِ قضاءُ حاجٍ
ففيهِ اللهُ يأذنُ بِالدُعاءِ
وَفي الجُمُعاتِ تزويجٌ وعُرسٌ
وَلذّاتُ الرِجالِ مع النِساءِ
وَهذا العِلمُ لا يعلمهُ إلّا
نبيٌّ أو وصيُّ الأنبياءِ
فكيف بِهِ أنّي أُداوي جِراحهُ
فيَدوى فلا مُلّ الدواءُ
قصيدة: أما والله إن الظلم شؤم
أما واللهُ إنّ الظُلم شُؤمٌ
وَلا زال المُسيءُ هوَ الظلومُ
إلى الديّانِ يومُ الدينِ نمضي
وَعِند اللهِ تجتمِعُ الخُصومُ
ستعلمُ في الحِسابِ إذا الِتقينا
غداً عِند المليكِ منِ الغشومُ
ستنقطِعُ اللِذاذةُ عن أُناسٍ
مِن الدُنيا وتنقطِع الهُمومُ
لِأمرٍ ما تصرّفتِ الليالي
لِأمرٍ ما تحرّكتِ النُجومُ
اقرأ أيضًا: أجمل شعر عربي فصيح.
قصيدة: إن المكارم أخلاق مطهرة
إنّ المكارِم أخلاقٌ مُطهرةٌ
فالدّينُ أوَلُّها والعقلُ ثانيها
والعِلمُ ثالِثُها والحِلمُ رابِعها
والجودُ خامِسُها والفصلُ ساديها
والبِرُّ سابِعُها والصبرُ ثامِنُها
والشُكرُ تاسِعُها واللينُ باقيها
والنفسُ تعلم أنّي لا أُصادِقُها
وَلستُ أرشُدُ إلا حين أعصيها
والعينُ تعلمُ مِن عيني مُحدِّثِها
إن كان مِن حِزبِها أو من يُعاديها
عيناك قد دلّتا عيناي مِنك على
أشياء لولاهُما ما كُنت تُبديها
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن المصائب والمحن.
قصيدة: ليس البلية في أيامنا عجبا
ليس البليّةُ في أيّامِنا عجباً
بلِ السلامةُ فيها أعجبُ العجبِ
ليس الجمالُ بِأثوابٍ تُزيِّنُنا
إنّ الجمال جمالُ العقلِ والأدبِ
ليس اليَتيمُ الّذي قد مات والِدُهُ
إنّ اليَتيم يتيمُ العِلمِ والأدبِ
قصيدة: تنزه عن مجالسة اللئام
تنزه عن مجالسة اللئام
وألمم بالكرام بني الكرام
وَلاَ تَكُ وَاثِقا بالدَّهْرِ يَوْما
فإن الدهر منحلّ النظام
ولا تحسد على المعروف قوماً
وَكُنْ مِنْهُمُ تَنَلْ دارَ السَّلامِ
وثق بالله ربك ذي المعالي
وذي الآلاء والنعم الجسام
وَكُنْ لِلْعِلْمِ ذا طَلَبٍ وَبَحْثٍ
وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعوراء لا تنطق ولكن
بما يرضي الإله من الكلام
وإنْ خَانَ الصَّديقُ فَلا تَخُنْهُ
وَدُمْ بالحِفْظِ مِنْهُ وبالذِّمامِ
ولا تحمل على الأخوان ضغناً
وخذ بالصفح تنج من الأثام
قصيدة: سلِ الأيام عن أمم تقضت
سلِ الأيّام عن أُممٍ تقضّت
ستُخبِرُك المعالِمُ والرُسومُ
ترومُ الخُلد في دارِ المنايا
فكم قد رام مِثلك ما ترومُ
تنامُ ولم تنم عنك المنايا
تنبّه لِلمنّيَةِ يا نُؤومُ
لهوت عنِ الفناءِ وأنت تفنى
فما شيءٌ مِن الدُنيا يدومُ
تموتُ غداً وأنت قريرُ عينٍ
مِن الفضلاتِ في لُجحٍ تعومُ
قصيدة: ألا هل إلى طول الحياة سبيل
ألا هل إلى طول الحياة سبيل
وأنى وهذا الموت ليس يحول
وإني وإن أصبحت بالموت موقنا
فلي أمل من دون ذاك طويل
وللدهر ألوان تروح وتغتدي
وإن نفوسا بينهن تسيل
ومنزل حق لا معرج دونه
لكل امرئ منها إليه سبيل
قطعت بأيام التعزز ذكره
وكل عزيز ما هناك ذليل
أرى علل الدنيا علي كثيرة
وصاحبها حتى الممات عليل
وإني لمشتاق إلى من أحبه
فهل لي إلى من قد هويت سبيل
وإني وإن شطت بي الدار نازحا
وقد مات قبلي بالفراق جميل
فقد قال في الأمثال في البين قائل
أضربه يوم الفراق رحيل
لكل اجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي فاطما بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل
وكيف هناك العيش من بعد فقدهم
لعمرك شيء ما إليه سبيل
سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي
ويظهر بعدي للخليل عديل
وليس خليلي بالملول ولا الذي
إذا غبت يرضاه سواي بديل
ولكن خليلي من يدوم وصاله
ويحفظ سري قلبه ودخيل
إذا انقطعت يوما من العيش مدتي
فان بكاء الباكيات قليل
يريد الفتى أن لا يموت حبيبه
وليس إلى ما يبتغيه سبيل
وليس جليلا رزء مال وفقده
ولكن رزء الأكرمين جليل
لذلك جنبي لا يؤاتيه مضجع
وفي القلب من حر الفراق غليل
قصيدة: إذا اشتملت على اليأس القلوب
إذا اِشتملت على اليَأسِ القُلوبُ
وَضاق لِما بِهِ الصدرُ الرحيبُ
وَأوطنتِ المكارِهُ واِطمأنّت
وَأرست في أماكِنِها الخُطوبُ
وَلم تر لِاِنكِشافِ الضُرِّ وجهاً
وَلا أغنى بِحيلتِهِ الأريبُ
أتاك على قُنوطٍ مِنك غوثٌ
يَمُنُّ بِهِ اللطيفُ المُستجيبُ
وَكُلُّ الحادِثاتِ إذا تناهت
فموصولٌ بِها فرجٌ قريبُ
قصيدة: الغنى في النفوس والفقر فيها
الغِنى في النُفوسِ والفقرُ فيها
اِن تجزّت فقلّ ما يُجزيها
علِّلِ النفس بِالقنوعِ واِلّا
طلبت مِنك فوق ما يكفيها
ليس فيما مضى ولا في الّذي لم
يَأتِ مِن لِذةٍ لُمستحلّيها
إنّما أنت ظلّ عُمرك ما عمـ
ـرت بِالساعةِ الّتي أنت فيها
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الجهل.
قصيدة: فلا تصحب أخا الجهل
فلا تصحب أخا الجهلِ
وَإياك وايّاهُ
فكم مِن جاهِلٍ أردى
حليماً حين آخاهُ
يُقاسُ المرءُ بِالمرءِ
إذا ما هوَ ما شاهُ
كحذو النعلِ بِالنعلِ
إذا ما النعلُ حاذاهُ
وَلِلقلبِ على القلبِ
دليلٌ حين يلقاهُ
وَلِلشيءِ مِن الشيءِ
مقاييسٌ وأشباهُ
وَفي العينِ غِنىً لِلعينِ
إن تنطِق وأفواهُ
قصيدة: هي حالان شدة ورخاء
هيَ حالانِ شِدّةٌ ورخاءُ
وَسِجالانِ نِعمةٌ وبلاءُ
والفتى الحاذِقُ الأريبُ إذا ما
خانهُ الدهرُ لم يخُنهُ عزاءُ
إن ألمّت مُلِمّةٌ بي فإنّي
في المُلِمّاتِ صخرةٌ صمّاءُ
عالِمٌ بِالبلاءِ عِلماً بأن ليس
يَدومُ النعيمُ والبلواءُ
قصيدة: إذا كنت في نعمة فارعها
إذا كُنت في نِعمةٍ فاِرعها
فإنّ المعاصي تُزيلُ النِعم
وَحافِظ عليها بِتقوى الإلهِ
فإنّ الإله سريعُ النِّقم
فإن تعطِ نفسك آمالها
فعِند مُناها يحِلُّ الندم
فأين القُرون ومن حولهُم
تفانوا جميعاً وربّي الحكم
وَكُن موسِراً شِئت أو مُعسِراً
فلا بُدّ تلقى بِدُنياك غمّ
وَدُنياك بِالغمِّ مقرونةٌ
فلا يُقطع العُمرُ إلّا بِهمّ
حلاوَةُ دُنياك مسمومةٌ
فلا تأكُلِ الشهد إلّا بِسُمّ
مُحامِدُ دُنياك مذمومةٌ
فلا تكسب الحمد إلّا بِذم
إذا تمّ أمرٌ بدا نقصُهُ
توَقّ زوالاً إذا قيل تمّ
فكم آمِنٍ عاش في نِعمةٍ
مِما حسّ بِالفقرِ حتّى هجم
وَكم قدرٍ دبّ في غفلةٍ
فلم يشعُرِ الناس حتّى هجم
قصيدة: ومحترس من نفسه خوف ذلة
وَمُحترِسٍ مِن نفسِهِ خوف ذِلّةٍ
تكونُ عليهِ حُجّةٌ هيَ ما هيا
فقلّص برديهِ وأفضى بِقلبِهِ
إلى البِرِّ والتقوى فنال الأمانيا
وَجانِب أسباب السفاهةِ والخنا
عفافاً وتنزيهاً فأصبِح عاليا
وَصان عِن الفحشاءِ نفساً كريمةً
أبت هِمّةً إلا العُلى والمعاليا
تراهُ إذا ما طاش ذو الجهلِ والصِبى
حليماً وقوراً صائِن النفسِ هاديا
لهُ حِلمُ كهلٍ في صرامةِ حازِمٍ
وَفي العينِ إن أبصرت أبصرت ساهيا
يَروقُ صفاء الماءِ مِنهُ بِوَجهِهِ
فأصبح مِنهُ الماءُ في الوَجهِ صافيا
وَمِن فضلِهِ يرعى ذِماماً لِجارِهِ
وَيَحفظُ مِنهُ العهد إذ ظلّ راعيا
صبوراً على صرفِ الليالي ورُزئِها
كتوماً لِأسرارِ الضميرِ مُداريا
لهُ هِمّةٌ تعلو على كُلِّ هِمّةٍ
كما قد علا البدر النُجومُ الدراريا
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الصبر.
قصيدة: ألا فاصبر على الحدث الجليل
ألا فاصبِر على الحدثِ الجليلِ
وَداوِ جواك بِالصبرِ الجميلِ
وَلا تجزع وإن أُعسِرت يوماً
فقد أيسرت في الزمنِ الطّويلِ
وَلا تيأس فإنّ اليَأس كُفرٌ
لعلّ الله يغني مِن قليلِ
وَلا تظُنّن بِربِّك غير خيرٍ
فإنّ الله أولى بِالجميلِ
وَإنّ العُسر يتبعُهُ يسارٌ
وَقولُ اللهِ أصدقُ كُلّ قيلِ
فلو أنّ العُقول تجُرُّ رِزقاً
لكان الرِزقُ عِند ذوي العُقولِ
وَكم مِن مُؤمِنٍ قد جاع يوماً
سيُروى مِن رحيقٍ سلسبيلِ
قصيدة: لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلا
لك الحمدُ يا ذا الجودِ والمجدِ والعُلا
تباركت تُعطي من تشاء وتمنعُ
إلهي وخلّاقي وحِرزي وموئِلي
إليك لدى الإعسارِ واليُسرِ أفزعُ
إلهي لئِن جُلتُ وجمّت خطيئتي
فعفوُك عن ذنبي أجلُّ وأوسعُ
إلهي لئِن أعطيت نفسي سُؤلُها
فها أنا في أرضِ الندامةِ أرتعُ
إلهي ترى حالي وفقري وفاقتي
وَأنت مُناجاتي الخفيّةِ تسمعُ
إلهي فلا تقطع رجائي ولا تُزِغ
فُؤادي فلي في سيبِ جودِك مطمعُ
إلهي لِئن خيّبتني أو طردتني
فمن ذا الّذي أرجو ومن لي يشفعُ
إلهي أجِرني مِن عذابِك إنّني
أسيرٌ ذليلٌ خائِفٌ لك أخضعُ
إلهي فآنِسني بِتلقينِ حُجّتي
إذا كان لي في القبرِ مثوىً ومضجعُ
إلهي لئِن عذّبتني ألف حجّةٍ
فحبلُ رجائي مِنك لا يتقطّعُ
إلهي أذِقني طعم عفوك يوم لا
بنونٌ ولا مالٌ هُناك ينفعُ
إلهي إذا لم ترعني كُنتُ ضائِعاً
وَإن كُنت ترعاني فلستُ أضيعُ
إلهي إذا لم تعفُ عن غيرِ مُحسِنٍ
فمن لمسيءٍ بِالهوى يتمتّعُ
إلهي لئِن فرّطتُ في طلبِ التُقى
فها أنا أثر العفو أقفو واتبعُ
إلهي لئِن أخطأتُ جهلاً فطالما
رجوتُك حتّى قيل ها هوَ يجزعُ
إلهي ذُنوبي جازت الطود واعتلت
وَصفحُك عن ذنبي أجلُّ وأرفعُ
إلهي يُنجّي ذِكرُ طوْلِك لوعتي
وَذِكرُ الخطايا العينُ مِنّيَ تدمعُ
إلهي أنِلني مِنك روحاً ورحمةً
فلستُ سِوى أبوابِ فضلِك أقرعُ
إلهي لِئن أقصيتني أو طردتني
فما حيلتي يا ربُّ أم كيف أصنعُ
إلهي حليفُ الحُبِّ بِالليلِ ساهِرٌ
يُنادي ويَدعو والمغفّلُ يهجعُ
وُكُلهُمُ يرجو نوالك راجياً
لِرحمتِك العُظمى وفي الخُلدِ يطمعُ
إلهي يُمنّيني رجائي سلامةً
وَقُبحُ خطيئاتي عليّ يشيّعُ
إلهي فإن تعفو فعفوُك مُنقِذي
وَإلا فبالذنبِ المُدمِّرِ أُصرعُ
إلهي بِحقِّ الهاشِميِّ وآلِهِ
وَحُرمةُ إبراهيم خِلّك أضرعُ
إلهي فاِنشُرني على دينِ أحمدٍ
تقيّاً نقيّاً قانِتاً لك أخشعُ
وَلا تحرِمنّي يا إلهي وسيِّدي
شفاعتهُ الكُبرى فذاك المُشفّعُ
وَصلِّ عليهِ ما دعاك موَحِّدٌ
وَناجاك أخيارٌ ببابِك رُكّعُ
أبيات شعر قصير للإمام علي بن أبي طالب
فإن تسألنّي كيف أنت فإنّني
صبورٌ على ريبِ الزمانِ صعيبُ
حريصٌ على أن لا يُرى بي كآبةٌ
فيشمُتُ عادٍ أو يُساء حبيبُ
إذا جادتِ الدُّنيا عليْك فجُد بها
على الناس طراً إنها تتقلب
فلا الجودُ يُفنيْها إذا هيَ أقبلت
ولا البُخلُ يُبقيْها إذا هيَ تذهبُ
إنّي أقولُ لِنفسي وهيَ ضيِّقةٌ
وَقد أناخ عليها الدهرُ بِالعجبِ
صبراً على شِدّةِ الأيامِ إنّ لها
عُقبى وما الصبرُ إلّا عِند ذي الحسبِ
سيفتحُ اللهُ عن قُربٍ بِنافِعةٍ
فيها لِمِثلِكِ راحاتٌ مِن التعبِ
وَلو أنّا إذا مُتنا تُرِكنا
لكان الموتُ راحة كُلِّ حيِّ
وَلكِنّا إذا مُتنا بُعثِنا
وَنُسألُ بعد ذا عن كُلِ شيءِّ
رأيتُ الدهر مُختلِفاً يدورُ
فلا حُزنٌ يدومُ ولا سُرورُ
وَقد بنتِ المُلوكُ بِهِ قصوراً
فلم تبق المُلوكُ ولا القُصورُ
إذا عقد القضاءُ عليك أمراً
فليس يحُلُّهُ إلّا القضاءُ
فما لك قد أقمت بِدارِ ذُلٍّ
وَأرضُ اللهِ واسِعةٌ فضاءُ
تبلّغ بِاليَسيرِ فكُلُّ شيءٍ
مِن الدُنيا يكونُ لهُ اِنتِهاءُ
إلهي أنت ذو فضلٍ ومنِّ
وَإنّي ذو خطايا فاِعفُ عنّي
وَظنّي فيك يا ربّي جميلٌ
فحقِّق يا إلهي حُسن ظنّي
الدهرُ أدّبني واليَأسُ أغناني
والقوتُ أقنعني والصبرُ ربانّي
وَأحكمتني مِن الأيامِ تجرِبةٌ
حتّى نهيتُ الّذي قد كان ينهاني
حبيبٌ بات يأسِرُني الحبيبُ
وَما لِسِواهُ في قلبي نصيْبُ
حبيْبٌ غاب عن عيْني وجِسمي
وَعن قلبي حبيْبي لا يغيْبُ
اقرأ أيضًا: شعر حزين عن الفراق.