من هو لقمان الحكيم؟
هو شخصية مذكورة في القرآن الكريم، ويشتهر بالحكمة والوعظ. وقد وردت قصته في سورة لقمان، التي سميت باسمه، حيث ينقل القرآن بعضًا من وصاياه لابنه. ويعتبر لقمان رمزًا للحكمة العميقة والتفكير البصير.
بحسب ما ورد في التراث الإسلامي، يُعتقد أن لقمان كان رجلًا صالحًا عاش في عصور ما قبل الإسلام، وقد عاصر داود -عليه السلام- وعرف بالحكيم، ولد وعاش في بلاد النوبة، وقد أُعطي الحكمة من الله. اختلفت الروايات حول هويته الأصلية: بعضهم يقول إنه كان عبدًا حبشيًا، بينما يذكر آخرون أنه كان نجارًا أو راعيًا. على الرغم من اختلاف الروايات حول أصله، إلا أنه يُعتبر رمزًا للحكمة، وقد ارتبط اسمه بالكثير من الأمثال والأقوال الحكيمة في التراث العربي والإسلامي. وفي هذه المقالة سنذكر لكم مجموعة من أعظم الحكم والوصايا التي أوصاها لقمان الحكيم لابنه.
حكم لقمان في القرآن
وصايا لقمان لابنه في القرآن، أوصى لقمان الحكيم ابنه بالكثير من الوصايا وقد خلد القرآن الكريم بعض من وصاياه في سورة لقمان من آية 12 إلى 19، في ما يلي ذكرها:
- {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
- {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}.
- {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
- {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.
- {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.
اقرأ أيضًا: حكم وأقوال الإمام علي بن أبي طالب.
حكم لقمان عن الصداقة
حكم لقمان تعزز أهمية الصدق، التواضع، والأخلاق الحميدة، وهي كلها أساسيات لعلاقة صداقة قوية ومستدامة. ومن وصايا لقمان لابنه حول اختيار الصديق ما يأتي:
- يا بني: اتخذ ألف صديق، والألف قليل، ولا تتخذ عدواً واحداً، والواحد كثير.
- يا بني: لا تمارينّ حكيما، ولا تجادلنّ لجوجا، ولا تعشرنّ ظلوما، ولا تصاحبنّ متهما.
- يا بني: إذا أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه قبل ذلك، فإن أنصفك عند غضبه، وإلا فاحذره.
- يا بني: لا ترغب في ود الجاهل، فيرى أنك ترضى عمله، ولا تهاون بمقت الحكيم فيزهد فيك.
- يا بني: ليكن أول ما تفيد من الدنيا بعد خليل صالح امرأة صالحة.
- يا بني: عليك بمصادقة من إذا ماشيته زانك، وإذا غبت عنه صانك.
- يا بني: كن عبدا للأخيار و لا تكن خليلا للأشرار.
- يا بني: لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك.
اقرأ أيضًا: كلمات معبرة عن الصداقة.
حكمة لقمان عن الصمت
من أبرز حكم ووصايا لقمان ما يتعلق بأهمية الصمت وتدبير الكلام، وقد خصص جزءاً كبيراً من وصاياه لابنه حول أهمية السكوت. فقد كان يرى في الصمت كنزاً عظيماً، وسبيلاً للحكمة والنجاة من الكثير من المشاكل. في ما يلي بعض من أقوال لقمان الحكيم عن الصمت:
- يا بني: ما ندمت على الصمت قط، وإن كان الكلام من الفضة كان السكوت من الذهب.
- يا بني: امتنع مما يخرج من فيك، فإنك ما سكت سالم، وإنما ينبغي لك من القول ما ينفعك.
- يا بني: لتكن كلمتك طيبة، وليكن وجهك بسيطا، تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء.
- يا بني: من كتم سره كان الخيار بيده.
- يا بني: إن كنت في بيت الغير فأحفظ بصرك, وإن كنت بين الناس فأحفظ لسانك.
- يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمش من غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك.
- يا بني: أن تكون أخرسا عاقلا خير من أن تكون نطوقا جهولا.
- يا بني: إني قد ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت.
من أجمل حكم ووصايا لقمان الحكيم لأبنه
لقمان الحكيم كان يُعرف بحكمته العميقة وبصيرته النفاذة، وقد ترك لنا إرثًا غنيًا من الحكم والنصائح السديدة التي لا تزال تلهمنا حتى يومنا هذا. إليك بعضًا من أجمل حكمه ووصاياه:
- يا بني: اتخذ تقوى الله تجارة، يأتيك الربح من غير بضاعة.
- يا بني: أنزل نفسك منزلة من لا حاجة له بك، ولا بد لك منه.
- يا بني: نقل الصخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم.
- يا بني: اذكر اثنين وانس اثنين، اذكر الله والموت، وانس إحسانك إلى الناس وإساءتهم إليك.
- يا بني: ليكن لك علو الهمة في طلب الجنة والعزم للشهادة في سبيل الله.
- يا بني: ارج الله رجاء لا تأمن فيه مكره، وخاف الله مخافة لا تيأس بها رحمته.
- يا بني: لا تكن حلوًا فتبلع، ولا مرًا فتلفظ.
- يا بني: إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك.
- يا بني: لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء.
- يا بني: اعتزل الشر كيما يعتزلك، فإن الشر للشر خلق.
- يا بني: أكثر من قول: رب اغفر لي، فإن لله ساعة لا يرد فيها سائل.
- يا بني: من كذب ذهب ماء وجهه، ومن ساء خلقه كثر غمه، ونقل الصخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم.
- يا بني: اتق الله، ولا تر الناس أنك تخشى الله ليكرموك بذلك وقلبك فاجر.
- يا بني: إن العمل لا يستطاع إلا باليقين، ومن يضعف يقينه يضعف عمله.
- يا بني: شاور من جرّب الأمور فإنه يعطيك من رأيه ما قام عليه بالغلاء وأنت تأخذه مجانًا.
- يا بني: كان الناس قديمًا يراؤون بما يفعلون، فصاروا اليوم يراؤون بما لا يفعلون.
- يا بني: إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره، ويقبح أثره.
- يا بني: شيئان إن أنت حفظتهما لا تبال بما صنعت يداك: دينك لمعادك، ودرهمك لمعاشك.
- يا بني: إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه.
- يا بني: لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم.
- يا بني: لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة.
- يا بني: اعتزل الشر يعتزلك، فإن الشر للشر خُلق.
- يا بني: إياك والكذب، فإنه شهي كلحم العصفور، عما قليل يقلى صاحبه.
- يا بني: لا تؤخر التوبة فأن الموت يأتي بغتة.
- يا بني: اختر المجالس على عينك، فإذا رأيت المجلس يذكر الله عز وجل فيه فاجلس معهم، فإنك إن تك عالما ينفعك علمك، وإن تك عييا يعلموك، وإن يطلع الله عز وجل إليهم برحمة تصبك معهم.
- يا بني: جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك؛ فإن الله ليحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء.
- يا بني: إياك والدين، فإنه ذل النهار وهم الليل.
- يا بني: لا تأكل شبعا على شبع، فإنك إن تلقه للكلب خير من أن تأكله.
- يا بني: إذا جاءك الشيطان من قبل الشك والريبة فاغلبه باليقين والنصيحة، وإذا جاءك من قبل الكسل والسامة فاغلبه بذكر القبر والقيامة، وإذا جاءك من قبل الرغبة والرهبة فأخبره أن الدنيا مفارقة ومتروكة.
- يا بني: إياك والتقنع، فإنها مخوفة بالليل، مذلة بالنهار.
- يا بني: حملت الحجارة والحديد والحمل الثقيل، فلم أجد شيئا أثقل من جار السوء.
- يا بني: لا ترسل رسولك جاهلا، فإن لم تجد حكيما، فكن رسول نفسك.
- يا بني: لا تمارينّ حكيما، ولا تجادلنّ لجوجا، ولا تعشرنّ ظلوما، ولا تصاحبنّ متهما.
- يا بني: أول الغضب جنون، وآخره ندم.
- يا بني: لا يغيظنك امرؤ رحب الذراعين يسفك دماء المؤمنين فإن له عند الله قاتلاً لا يموت.
- يا بني: مثل المرأة الصالحة مثل التاج على رأس الملك، ومثل المرأة السوء كمثل الحمل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير.
- يا بني: استعن بالكسب الحلال عن الفقر، فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابته ثلاث خلال: رقة في دينه، وضعف في عقله، وذهاب في مروءته، وأعظم من هذا استخفاف الناس به.
- يا بني: إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الآخرة، فدار أنت إليها تسير أقرب من دار أنت عنها تباعد.
- يا بني: احضر الجنائز ولا تحضر العرس، فإن الجنائز تذكرك الآخرة، والعرس تشهيك الدنيا.
- يا بني: إياك والرغب، فإن الرغب كل الرغب يبعد القرب من القرب، ويزيل الحلم مثل الطرب.
- يا بني: كن كمن لا يبتغي محمدة الناس، ولا يكسب ذمهم، فنفسه منه في عناء، والناس منه في راحة.
- يا بني: لا تكونن أعجز من هذا الديك الذي يصوت بالأسحار وأنت نائم على فراشك.
- يا بني: إياك وشدة الغضب، فإن شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم.
- يا بني: إني قد ذقت المر كله، فلم أذق شيئًا قط أمر من الفقر.
- يا بني: ليس غنى كصحة، ولا نعيم كطيب نفس.
- يا بني: إن الدنيا بحر عميق، وقد غرق فيها ناس كثير، فاجعل سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان بالله، وشراعها التوكل على الله، لعلك أن تنجو، ولا أراك ناجيا.
- يا بني: لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك، فإن مالك ما قدمت ومال غيرك ما تركت.
- يا بني: كن غني النفس تكن أمينا.
- يا بني: لا تتعلم ما لا تعلم حتى تعمل بما تعلم.
- يا بني: إذا أمتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة.
- يا بني: احذر الحسد فإنه يفسد الدين، ويضعف النفس، ويعقب الندم.
- يا بني: الحلم هو أن تعفو عمن ظلمك، وأن تدفع السيئة بالحسنة.