الإنسان المتواضع يفرض على الآخرين احترامه ويكسب حبهم، فالتواضع خلق جميل وهو من أنبل الصفات التي يجب علينا التحلي بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تواضع أحد لله إلا رفعة الله).
أبيات شعرية عن التواضع
قال علي بن أبي طالب:
حقيقٌ بالتواضعِ من يموتُ
ويكفي المرء من دُنياهُ قوتُ
فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ
إلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ
وقال البحتري:
دنوت تواضعاً وبعدت قدراً
فشأناك انحدارٌ وارتفاعُ
كذاك الشمسُ تبعدُ أن تسامى
ويدنو الضوءُ منها والشعاعُ
وقال أحمد شوقي:
كن في التواضعِ كالمدامةِ
حين تُجلى في الكؤوسِ
مشتِ اتئاداً في الصدورِ
فحكمّوها في الرؤوسِ
وقال ابن خاتمة الأندلسي:
دِن بالتواضُعِ والإخباتِ محتسباً
تفق علاءً على أهلِ السياداتِ
فالتربُ لما غدا للرجلِ متطئاً
تمسح الناسُ منه في العباداتِ
وقال الخليل بن أحمد السخري:
ليس التطاولُ رافعاً من جاهلٍ
وكذا التواضعُ لا يضُرُّ بعاقلِ
لكن يزادُ إذا تواضع رفعةً
ثم التطاولُ ما له من حاصلِ
وقال محمد الوحيدي:
من يتواضع يعلُ بين الناسِ
ما في اتضاعِ سيدٍ من باسِ
والصمتُ توقيرٌ لذي الأكياسِ
بابانِ للودادِ والأيناسِ
وقال البرعي:
عظيم ان تواضع عن علو
كبير ليس يرضى الكبرياء
حوى جمل الكلام فقال صدقا
وأحسن في السؤال وما أساء
وقال ابن جبير الشاطبي:
إيّاك والشُّهرة في ملبسٍ
والبس من الأثوابِ أسمالها
تواضُعُ الإنسانِ في نفسِه
أشرفُ للنّفسِ وأسمى لها
وقال أحد الشعراء:
تواضع تكن كالبدرِ لاح لناظرٍ
على صفحاتِ الماءِ وهو رفيعُ
ولا تكُ كالدخانِ يعلو تجبُّراً
على طبقاتِ الجوِّ وهو وضيعُ
وقال آخر:
كم جاهِلٍ متواضِعٍ
ستر التّواضُعُ جهلهُ
ومميّزٍ في عِلمِه
هدم التّكبُّرُ فضلهُ
وقال آخر:
ولا تمشِ فوق الأرضِ إلّا تواضُعًا
فكم تحتها قومٌ هم منك أرفعُ
فإن كنت في عِزٍّ وخيرٍ ومنعةٍ
فكم مات من قومٍ هم منك أوضعُ
وقال آخر:
إذا امتلأت كفُّ اللّئيمِ مِن الغِنى
تمايل إعجابًا وقال أنا.. أنا
وَلكِنّ كريم الأصلِ كالغُصنِ كُلّما
تحمّل أثمارًا تواضع وانحنى
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل في التواضع.
شعر عن التواضع تويتر
قال البحتري:
وإذا الشريفُ لم يتواضع
للأخلاءِ فهو عينُ الوضيعِ
وقال أيضًا:
تواضع من مجد لهم وتكرّمٍ
وكل عظيم لا يُحبّ التعّظُّما
وقال أبو الطيب المتنبي:
ملأى السّنابِل تنحني بِتواضُعٍ
والفارغاتُ رؤوسُهُنّ شوامِخُ
وقال أحمد شوقي:
ومن لم يُجمِّل بالتواضعِ فضله
بين فضلهُ عنه ويعطل من الفخرِ
وقال الصاحب شرف الدين:
تواضع إن رغبت إلى السموِّ
وعدلا في الصديقِ وفي العدوِّ
وقال آخر:
لقد تواضعتِ الدنيا لذي شرفٍ
بملبساتِ الدنايا غيرِ ملتبسِ
وقال يوسف بن أسباط:
وكفى بملتمسِ التواضعِ رفعةً
وكفى بملتمسِ العلوِّ سفالا
وقال آخر:
وأحسنُ مقرونينِ في عينِ ناظرٍ
جلالةُ قدرٍ في خُمولِ تواضُعِ
وقال آخر:
تواضع إذا ما نِلت في النّاسِ رِفعةً
فإنّ رفيع القومِ من يتواضعُ
وقال آخر:
متواضِعٌ والنُّبلُ يحرُسُ قدره
وأخو التّواضُعِ بالنّباهةِ ينبُلُ
وقال آخر:
إنّ التّواضُع من خصالِ المتّقي
وبه التّقيُّ إلى المعالي يرتقي
شعر عن التواضع قصير
كم جاهل متواضع
الشاعر: أحمد بن محمد الواسطي
كم جاهلٍ متواضعٍ
ستر التواضعُ جهله
ومميزٍ في علمِه
هدم التكبرُ فضلهُ
فدعِ التكبر ما حييت
ولا تصاحب أهلهُ
فالكبر عيبٌ للفتى
أبداً يقبح فعله
عجبت من معجب بصورته
الشاعر: ابن بسام البغدادي
عجبت من معجب بصورته
وكان من قبل نُطفة مذره
وفي غدٍ بعد حسن صورته
يصير في اللحد جيفة قذره
وهو على عُجبه ونخوته
ما بين جنبيه يحمل العذره
يا مظهر الكبر اعجاباً بصورته
يا مُظهِر الكِبرِ إعجابًا بصورتِهِ
انظُر خلاءك إنّ النّتن تثريبُ
لو فكّر النّاسُ فيما في بطونِهِم
ما استشعر الكِبر شُبّانٌ ولا شيبُ
هل في ابنِ آدم مِثلُ الرّأسِ مكرُمةً
وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ
أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سهكٌ
والعينُ مُرمِصةٌ والثّغرُ ملعوبُ
يا ابن التُّرابِ ومأكول التُّرابِ غدًا
أقصِر فإنّك مأكولٌ ومشروبٌ
يا عجباً للناس لو فكروا
الشاعر: أبو العتاهية
يا عجباً للناسِ لو فكروا
أو حاسبوا أنفُسهُم أبصروا
وَعبروا الدُنيا إلى غيرِها
فإنّما الدُنيا لهُم معبرُ
لا فخر إلّا فخرُ أهلِ التُقى
غداً إذا ضمّهُمُ المحشرُ
ليَعلمنّ الناسُ أنّ التُقى
والبِرِّ كانا خير ما يُذخرُ
ما أحمق الإنسان في فخرِهِ
وهوَ غداً في حُفرةٍ يُقبرُ
ما بالُ من أوّلُهُ نُطفةٌ
وجيفةٌ آخِرُهُ يفخرُ
أصبح لا يملِكُ تقديم ما
يرجو ولا تأخير ما يحذرُ
وَأصبح الأمرُ إلى غيرِهِ
في كُلِّ ما يُقضى وما يُقدرُ
قصائد عن التواضع
قصيدة: يا رفيقي تواضع
الشاعر: عبد الواحد الزهراني
يا رفيقي تواضع يا رفيقي على أيش الكبرياء
ادري انك جعلت الليل يسود في وقت البداري
وادري انك جعلت الشمس ترتد من دون الشفق
وادري انك جعلت البحر مالح وماي النيل حالي
واجتهادك وعزمك يفلق الحق ويشق النوى
وادري انك بنيت القاهرة واقتحمت أسوار يافا
وادري إنك بنيت السند والهند وابلاد انقره
وانك اللي تعدا خط برلين ذا في دار سينا
وانك اللي جلبت النصر في حرب تحرير الكويت
غير وأنا رفيقك صبغة الكبرياء صبغة بغيضة
راعي الكبر يا ما سار فوق الصعيد أبغض منه
أخبر النمل كلمها سليمان وأتنازل لها
قصيدة: قل لمن فاخر بالدنيا وحامى
قل لمن فاخر بالدنيا وحامى
قتلت قبلك ساما ثم حاما
ندفن الخل وما في دفننا
بعده شك ولكن نتعامى
إن قدامك يوما لو به
هددت شمس الضحى عادت ظلاما
فانتبه من رقدة اللهو وقم
وانف عن عين تماديك المناما
صاح صح بالقبر يخبرك بما
قد حوى واقرأ على القوم السلاما
فالعظيم القدر لو شاهدته
لم تجد في قبره إلا العظاما
قصيدة: الجهاله في ابن آدم توليه الدبور
الشاعر: سعد بن جدلان
الجهاله في ابن آدم توليه الدبور
لو طريقه غاوي يحسب أنه متجه
عنده أن ما مثل شوره مع الأشوار شور
ما درى أن له مزاج وللناس أمزجه
يمكن أن تلقى مزاجٍ يبادلك الشعور
لو على فلم الشطارة وفلم الدبلجه
وآخر المشوار اليا حصلت ما في الصدور
كل زور فيه شور اليا فاق أهرجه
القمر والشمس كنها تسلف منه نور
والجبال أتصير تحته خيول مسرجه
يحسب أن معه أفضليه توليه العبور
أن لقاء الملح أزعقه وأن لقاء الحلو أسمجه
السماء عجزت تنوشه جناحين الطيور
ما وصله إلا محمد أبليلة معرجه
يا أبن آدم يلعن الله كل مختال فخور
من تواضع تحت ربه يعليه أدرجه
لأجل ما تدخل جهنم على شان الغرور
للعرب حاول تواضع وتعطيهم وجه
من لقا عذب المشارب ومثمرة الزهور
ما قعد يغرف من البحر ويسرق أحدجه
قصيدة: بغى أعيش إنسان متواضع فقير
بغى أعيش إنسان متواضع فقير
الفقر أفضل من ملذات الغنى
أبأكل اليسير وأتوسد حصير
وأبعد عن هموم الخلايق والعنا
يمكن إذا ربي كتب إني أمير
ما شوف بالدنيا أحد إلا أنا
ولا أبي جنحان طير ولا أطير
أحيا هنا وموت وأحيا من هنا
ولاني بميت فقر قد عينت خير
ولا مال راسي للبشر وإلا انحنى
من أول أزرع خير يوم إني صغير
والحين يوم إني كبرت أجني جنى
لو إن صار العكس تدري وش يصير
بنيت ثم هديت باليد البنى
أشارك الإنسان في نفس المصير
أبعد ليا بعد وأقرب لا دنى
بعض البشر يمشي مع الصاحب ضرير
من وين ما ثناه بالدرب أنثنى
لو إنها بالكيف خمرنا عصير
وكان استحلينا المعازف والغنى
ولو إنها من وين ما نبغى نسير
نسكن بدور أهل المراقص والخنا
بحمده ما هي بالمشاور والمشير
شرع لنا دين اليسر دين الهنا
إلي بيلقى خير لجله يستخير
لا عاد يبغى فوق أمانيه منى
لن القناعة كنز والطماع بير
يغنيه ربي صدق لامنه اغتنى
فكر معي يا خوك بالشطر الأخير
بكره يموت الخلق ويفنى الفنا
قصيدة: تواضع تعلو بريح الغيام وتنوح
تواضع تعلو بريح الغيام وتنوح
ترقى بجنه فاحت منها الريحان والروح
تواضع فإن بتواضعك بلسم للجروح
تحل بكل القلوب وباقي لا تروح
تواضع فإن بكلامك كن صروح
زين بكلامك عطر تسبيحه يفوح
تواضع فهل تعلم معنى التواضع يا سموح
يكن لك طيب الكلام وآمال وطموح
فإن واحة الرحمن لك تلوح بعد ان أظلمت
شمس النهار وهذه الدنيا قد صارت جموح
تواضع فأن بالتواضع نور يفوح
يروي الظلام شمسا نهاره بكل وضوح